اعتقلت قوات أمن الانقلاب فجر اليوم، الخميس، الصحفية صفاء الكوربيجي في رد قمعي على الفيديوهات التي بثتها "الكوربيجي" خلال الفترة الماضية، والتي استعرضت خلالها أوجه فساد السيسي وعصابة الانقلاب وفشل الإدارة الانقلابية للبلاد، كما استحثت المصريين للتعبير عن رفضهم للأوضاع القاتمة التي تعيشها مصر خلال السنوات الأخيرة.

اعتقال "الكوربيجي" جاء تأكيدا لسيادة القمع في الفكر الانقلابي ومعالجة الأمور بشكل أمني بعيدا عن الحوار أو التفاهم أو استيعاب المختلفين وفي غياب تام لحرية الرأي والتعبير.

يذكر أن صفاء الكوربيجي صحفية بمجلة الإذاعة والتليفزيون عرفها المصريون مؤخرا بعد مظاهرات العاملين في ماسبيرو، باعتبارها إحدى العاملات فيه بحكم عملها في مجلة الإذاعة والتليفزيون، حيث خرجت في العديد من الفيديوهات والبث المباشر لفضح عصابة الانقلاب، وسط إعجاب بالغ من الآلاف بجرأتها في الانتقاد من داخل مصر بهذا الشكل، وبدهشة من جانب آخرين لأنها تذيع الفيديوهات من مصر دون أن يتعرض لها أحد، وهي النقطة التي فسرها البعض بأنها تعمل لحساب جهات تحميها وترغب في حشد المصريين ضد السيسي.

كما انتقدت "الكوربيجي" مسلسل الاختيار معتبرة أنه استعراض لتاريخ مزيف، فيما دخلت "عش الدبابير" باستعراض سيطرة أحمد شعبان على المنافذ الإعلامية المصرية. 

اعتقال "الكوربيجي" جاء بعد اعتقال رئيس تحرير الأهرام الأسبق عبد الناصر سلامة، بسبب مقال فضح فيه عجز سلطات الانقلاب عن الحفاظ على حقوق مصر المائية، كما سبق أن اعتقل الفنان إيمان البحر دوريش، رغم أنه لم يتم الإعلان عن ذلك الاعتقال رسميا أو من خلال عائلته.