أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وفاة طبيب الأسنان أحمد أبو السعود عمرو (59 سنة)، داخل محبسه بسجن وادي النطرون. ولا توجد بعد معلومات حول ملابسات الوفاة وأسبابها.


وقالت الشبكة إن أبو السعود من مدينة كرداسة، بمحافظة الجيزة، وألقي القبض عليه في 19 سبتمبر2013، عندما اقتحمت قوات أمن الإنقلاب كرداسة، وألقت القبض على العشرات للزج بهم في القضية الملفقة المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام قسم شرطة كرداسة"، وكان محكوما بالسجن 15 عاماً.


ويعد أبو السعود سابع حالة وفاة في سجون السيسي ومقار الاحتجاز خلال عام 2022، وثاني حالة وفاة في شهر أبريل، بعد وفاة عبد المحسن فؤاد، من محافظة الإسكندرية، بسبب الإهمال الطبي في مستشفى سجن أبو زعبل، والذي كان محبوسا احتياطيًا منذ أغسطس 2021.


وتؤكد منظمات حقوقية أن الإهمال الطبي في السجون ومقار الاحتجاز يعد "ترسيخًا لسياسة القتل البطيء التي تنتهجها سلطات الإنقلاب تجاه معارضيها، وذلك بالرغم من حملاتها الإعلامية وتأكيدها المستمر على احترام حقوق المحتجزين، وعلى رأسها الحق في تقديم الرعاية الصحية"، وهو الحق الذي يتم انتهاكه بشكل منهجي، خاصة داخل السجون المشددة، في ظل سياسة تعتيم تفاقمت مع انتشار فيروس كورونا.


وفي تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" في نهاية عام 2021، وصف مقطع فيديو أصدرته وزارة الداخليّة بحكومة الإنقلاب، في أكتوبر، للترويج لمجمع السجون الجديد، بأنه "فيديو لغسل الانتهاكات في السجون، وفيه صورة كاريكاتورية لحياة تأهيليّة شاعريّة في السجون، ويحجب الواقع الكارثي لنظام السجون المزري الذي يعج بالانتهاكات، ومحاولة فجّة للتغطية على الصّدمة التي يعيشها آلاف السجناء وعائلاتهم".


وفي العام 2021، تُوفي 60 محتجزا داخل سجون السيسي، حسبما وثقت منظمة "نحن نسجل"، وخلال السنوات السبع الماضية قضى نحو 774 محتجزًا داخل مقار الاحتجاز المختلفة، من بينهم 73 في عام 2013، و166 محتجزًا في عام 2014، و185 محتجزًا في 2015، و121 في 2016، و80 محتجزًا في 2017، و36 محتجزا في عام 2018، و40 محتجزا في 2019، و73 في عام 2020.