أعلنت منظمة "رعاية الطفولة" السويدية (دولية غير حكومية)، اليوم الخميس، انخفاض وفيات الأطفال دون الخامسة، سنويا، في السودان، جراء سوء التغذية، من 100 حالة بين كل ألف طفل إلى 68.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية في شرق وجنوب إفريقيا، ديفيد رايت، إنّ "المسح العنقودي متعدد المؤشرات للسودان لعام 2014، أوضح أن أكثر من طفل من بين كل 3 أطفال دون الخامسة، أقصر مما يجب أن يكون عليه في مثل عمره (متقزم)".

وأضاف، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، بالخرطوم، أنّ "أكثر من طفل من بين كل 6 أطفال، أنحف مما ينبغي أن يكون مقارنة بطوله (هزيل)".

ووفق رايت، تقدّر وزارة الصحة السودانية، أن نحو 2.2 مليون طفل يعانون، سنويا، من الهزال، بسبب"سوء التغذية الحاد العام"، وأن 573 ألف منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الحرج.

وتابع مدير المنظمة "المسح العنقودي أظهر أنّ السودان يعاني من نسبة مرتفعة من سوء التغذية، ترتبط ارتباطًا مباشرًا بنسبة الوفيات البالغة 45% بين الأطفال دون سن الخامسة".

وأشار أنّ الاحتياجات الإنسانية في البلاد "تبدو أكثر حدة"، بسبب النزاعات وتأثير الفقر والكوارث الطبيعية على سبل كسب عيش المجتمعات.

ولفت أنّ "الأمانة الفنية (لمنظمته) تشير إلى أن الأمن الغذائي لنحو 3.6 مليون شخص في السودان بلغ مستوى الخطر".

وبحسب رايت، فإن "المنظمة قدمت مع شركائها في 2016، مساعدات مباشرة لأكثر من 520 ألف من السكان، بينهم 309 آلاف و979 طفل، في مجالات الصحة والتغذية والتعليم وحماية الطفولة وحقوق الطفل".

وانضمت المنظمة السويدية، مؤخرًا، إلى شبكة رعاية الطفولة العالمية، وهي تحالف دولي مكون من 30 منظمة تعمل على إحداث تغيير في 120 دولة في العالم، وتمهّد سبل العمليات والتمويل والجودة.

وتعمل بالسودان نحو 20 منظمة تابعة للأمم المتحدة، وأكثر من 100 منظمة أجنبية تتركز غالبية أنشطتها في مناطق النزاعات.

ومنذ 2003، يخوض الجيش السوداني حروبًا ضد حركات متمردة مسلحة في إقليم دارفور (غرب)، أسفرت عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

كما تشهد ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لدولة جنوب السودان، نزاعًا مسلحًا منذ 2011، تضرر منه نحو 1.2 مليون شخص، بحسب أرقام أممية أيضا.