حذر مسئولون فى شعبة مواد البناء فى الغرف التجارية ومقاولين من استخدام الحديد المستعمل فى البناء، مؤكدين أنه مع ارتفاع أسعار مواد البناء وبخاصة الحديد، يلجأ عدد من العاملين فى المجال إلى شراء الحديد المستعمل واستخدامه لرخص ثمنة ما يهدد بكوارث انهيار العقارات أو تعرضها للميل بسبب تعرضه للصدأ بمرور الوقت، مطالبين حكومة الانقلاب بالتصدى لظاهرة رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه وتشديد الرقابة على المقاولين حفاظا على سلامة المواطنين.

وقال رئيس شعبة مواد البناء فى الغرف التجارية أحمد الزينى، إن أسعار مواد البناء فى الأسواق مبالغ فيها بشكل كبير، حيث وصل طن الحديد إلى 11 ألف جنيه عند التجار ليصل للمستهلك بأكثر من ذلك، مطالبا حكومة السيسي بمواجهة هذه الزيادات وجشع التجار للحد من معاناة المواطنين المقبلين على البناء.

من جهته طالب أمين عام الاتحاد المصرى للبناء والتشييد هشام يسرى، حكومة السيسي بتشديد الرقابة على المقاولين الذين يلجأون إلى الحديد المستعمل مستغلين جهل المواطنين بأخطاره، مؤكدا أن الاتحاد ليس له دور فى مواجهة هذه الظاهرة.

وأضاف يسرى فى تصريحات ، أن الزيادة الكبيرة فى أسعار مواد البناء دفعت المواطنين إلى اللجوء لاستخدام البديل الأرخص وحتى وإن كانت له أضرار فى المستقبل، مطالبا الحكومة بزيادة أعداد مصانع الحديد والأسمنت للمساهمة فى طرح كميات كبيرة من الحديد لمواجهة جشع التجار.

من ناحيته قال أحد المقاولين ويدعى فرج سعيد، إن عدد من المواطنين يلجأون حاليًا لاستخدام الحديد المستعمل لرخص ثمنه حيث يبلغ حوالى 8 آلاف جنيه فقط.

وأوضح سعيد، ان القطاع العقارى تأثر بشكل كبير بالزيادات الأخيرة فى مواد البناء من حديد وأسمنت، حيث وصل طن الأسمنت إلى 850 جنيها، ما دفع المواطنين إلى التفكير فى البديل الأرخص وهو الحديد المستعمل الذى يتم استخراجه من المنازل المهدومة.

فيما أشار مختار عبدالسلام «مقاول»، إلى تجربته فى البناء بالحديد المستعمل قائلا: «استخدمت الحديد الجديد فى بناء الطابق الأرضى فقط حفاظًا على متانة العقار لكن فى بناء الطابقين الثانى والثالث كان الحديد مستعملا، مؤكدا أن استخدام الحديد سواء مستعمل أو جديد يكون بناء على رغبة مالك العقار.

وأوضح تامر عامر مهندس مدنى فى إحدى شركات المقاولات، أن الحديد المستعمل له أضرار بالغة بعد البناء بسنوات قليلة، حيث يتسبب فى انهيار العقار أو ميله، موضحا أن الصدأ يعد من أخطر ما يصيب الحديد ما يعنى تأكله خلال سنوات، وفى المقابل يعمل الحديد الجديد على شد عزم البناء سواء فى «الكمرات أو البلاط».

وحذر المواطنين من استخدام الحديد المستعمل لضرره البالغ على العقار خلال فترة زمنية قصيرة وبخاصة المنازل ذات الطوابق المرتفعة، مطالبًا المقاولين برفض أى منزل يبنى بالحديد المستعمل حفاظا على حياة المواطنين.