حازم سعيد :

هذه أول انتخابات برلمانية يخوضها السلفيون فى مختلف دوائر مصر الانتخابية ، وكان السلفيون في أدبياتهم وفقههم يتناولون خوض الانتخابات البرلمانية على أنها من الإختلاف السائغ المعتبر بين فريقين أحدهما يبيح والآخر يحرم ، وانحازت الدعوة السلفية لرأي المحرمين لعقود عدة بأسباب مختلفة ( كما فى مجلة صوت الدعوة السلفية الصادرة فى عقد التسعينات من القرن الماضي وتناولت فى أحد أهم أبحاثها هذا الموضوع بالتفصيل ) ، والآن بعد الثورة وبعد تغير الواقع الذى بنى عليه السلفيون موقفهم تحولت البوصلة مائة وثمانين درجة ليخوض السلفيون ضمن ائتلاف إسلامي من أربعة أحزاب بمرجعية إسلامية - سلفية - الانتخابات بحماس وإقبال شديد ..
لترى مصر نوعاً من التنافس الإسلامي على مقاعد مجلس الشعب بين أحد أهم فصيلين .. الإخوان المسلمين وحزبهم الحرية والعدالة والائتلاف الذى ينضوي تحت راية الحزب ، وحزب النور السلفي والتكتل الذى معه من أحزاب سلفية أخرى وجماعة إسلامية ... الخ
 هذا التنافس الذي عهدناه من قبل ببعض دول الخليج ، ونراه اليوم بمصر للمرة الأولى يقودنا لمجموعة من الخواطر نظهرها فى النقاط التالية :


أولاً : الثوابت المشتركة أكثر من المتغيرات المختلف عليها :

الإخوان فى أحد أهم أدبياتهم وفى أحد أهم تعريفات جماعتهم دعوة سلفية ، تلك هي الحقيقة التي وضحها الإمام المؤسس حسن البنا - رحمه الله - حين يقول :  " إذا قيل لكم إلام تدعون؟ فقولوا: ندعو إلى الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والحكومة جزء منه والحرية فريضة من فرائضه فإذا قيل لكم هذه سياسة فقولوا : هذا هو الاسلام ونحن لا نعرف هذه التقسيمات " وعرف الإخوان على أنها هيئة إسلامية تضم كل المعاني الاصلاحية فهي دعوة سلفية وطريقة سنية وحقيقة صوفية وهيئة سياسية وجماعة رياضية ورابطة علمية وثقافية وشركة اقتصادية وفكرة اجتماعية " وقال فى توضيح أول ثلاثة جمل : " وتستطيع أن تقول ولا حرج عليك ، إن الإخوان المسلمين :
( 1 ) دعوة سلفية : لأنهم يدعون إلى العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله.
( 2 ) وطريقة سنية : لأنهم يحملون أنفسهم علي العمل بالسنة المطهرة في كل شيء ، وبخاصة في العقائد والعبادات ما وجدوا إلى ذلك سبيلا .
( 3 ) وحقيقة صوفية : لأنهم يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس ، ونقاء القلب ، والمواظبة علي العمل ، و الإعراض عن الخلق ، والحب في الله ، والارتباط علي الخير .
ولو قارنت ذلك بأحد أشهر التعريفات للمنهج السلفي - للعلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله - والذي تحول لشعار للدعوة السلفية : " توحيد - اتباع - تزكية " لوجدت أنها هي ذاتها النقاط السابقة والتى ذكرها البنا رحمه الله ، وكذلك الشعار السلفي : " كل خير فى اتباع من سلف ، وكل شر فى ابتداع من خلف " ..
حين تتدبر ذلك تفاجئ بكم الثوابت التى تجمع الهيئتين الإخوان والسلفيين ، من حيث اتباع السلف والتوحيد والتزكية ، ومن حيث المرجعية الإسلامية السنية الواضحة ، ومن حيث الغاية الكبرى التى تجمع الفريقين ، ومن حيث الحفاظ الواضح على الهوية الإسلامية فى بلد الأزهر .

 

ثانياً : لمن توجه السهام ..
وفق النقطة الأولي نستطيع أن نقول بوضوح أنه إذا لم يمكننا التنسيق والتعاون والاتفاق فلا يجدر بيننا ولا يجوز أن يقصى بعضنا البعض ، باللمز أو الغمز أو بالتصريح .
هنا ينبغي أن نقف مع أنفسنا وقفة نحدد فيها بوصلتنا ، ولمن نوجه سهامنا ، أهي لأبناء جلدتنا ومن هم مشتركين معنا فى كثير من الثوابت ، أم لأولئك العلمانيين الذين لا يجدوا فرصة طعن ليس فقط ضدنا كاتجاهات إسلامية ، وإنما ضد إسلامنا ذاته ، فهم لا يشتركون معنا فى أي من الثوابت إلا ما كان وفق الإصلاح برؤية وطنية قومية شعوبية مجردة لا تنتمي للدين بصلة .
ومن هنا نستطيع فهم الوصية الثامنة للإمام البنا من وصاياه العشرة : " اجتنب غيبة الأشخاص و تجريح الهيئات و لا تتكلم إلا بخير "
فإذا عمم هو - رحمه الله - لفظ الهيئات ، فأحرى أن تضم الهيئات الإسلامية ، وهو خلق إسلامي أصيل قبل أن يكون إخواني ، فلذلك أدعو إليه إخواني من الإخوان المسلمين ، وكذلك من السلفيين .
ومن هنا أيضاً أستطيع فهم بعد الشقة بين الحق وبين أولئك المتعصبين من السلفيين الذين أطلقوا شائعات فى كثير من قرى مصر بأن الإخوان لن يطبقوا الشريعة إذا ما وصل حزبهم لسدة الحكم ، وإمعاناً فى تأكيد الشائعة استدل قائلوها على صحتها بأن الإخوان يضعون على قوائمهم مسيحيين .
وبخلاف البهتان فى الشائعة والذى ستتناوله بعض النقاط القادمة ، فإن ما نقصده هنا هو بعدها الشاسع عن الخلق الإسلامي القويم الذى ندعوا إليه جميع إخواننا من الإخوان والسلفيين على حدٍ سواء ، ليكون خلقاً بيننا .. وليكن شعارنا :
التعاون والتنسيق والتعاضد ، وإن لم يكن ، فلا عذر لنا فى الغيبة أو التجريح أو اللمز أو الغمز .

 

ثالثاً : معايير الاختيار :
ومن هنا أيضاً أستطيع مناقشة نقطة أخرى بعيداً عن التعصب المقيت للرايات أو المسميات ، وهى من أختار ، ولمن أصوت إذا كان الجميع بمرجعية إسلامية سنية واضحة ، وبعيداً عن اللمز والغمز والطعن فى النوايا أو المستقبل .
الأساس الذى أبني عليه الكلام فى هذه النقطة هو البعد عن الاختيار وفق قاعدة هذا إخواني أو ذاك سلفي ، وقد وضح ذلك العلامة السلفي المجاهد الدكتور محمد عبد المقصود فى أحد أشهر الفيديوهات التى تناولتها صفحات الفيس بوك والنت خلال الأسبوع الماضي وأضع له رابطاً بنهاية المقالة .
والقاعدة التى ينبغى أن نبني عليها جميعاً اختياراتنا - بعد أن نكون قد ضمنا الحد المطلوب من الدين والأمانة والعدل فى المرشحين - تتمثل فى فهم الدور المطلوب من نائب مجلس الشعب القادم أو نائب مجلس الشورى ، وبناءاً عليه أختار من الكفاءات - التى يتوفر فيها العدل والأمانة والدين - التى تستطيع سد هذا الدور وأداءه على الوجه اللائق والدقيق ، والذى ينقل البلاد من المرحلة الانتقالية للاستقرار المنشود .
والبلاد مقدمة على مرحلة خطيرة من تأسيس دستور للبلاد ، ومن انتخابات رئاسية ، ومن إرساء لقواعد تداول السلطة فى المستقبل وعلاج لأزمات ورثها لنا النظام السابق الفاسد .. واختيار من يقوم بذلك يتطلب الأكفء والأكثر خبرة وحرفية ..
والأدلة الشرعية والمنقولة من هدى السلف الصالح على هذا الكلام بخلاف ما ذكره الشيخ عبد المقصود فى الفيديو الموجود بنهاية المقال كثيرة ..
وعلى العموم فإن قضية " تولية الأكفأ " أحد المتطلبات الشرعية في الولاية وهو مما أفاض فيه علماء السياسة الشرعية ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية فليرجع إليها فى مظانها من كتبهم ومؤلفاتهم .
وأكتفى بنقل جزء من كلامه رحمه الله فى جزئه القيم " السياسة الشرعية فى إصلاح الراعي والرعية " الباب الأول " أسس اختيار الوالي " الفصل الثالث " قلة اجتماع الأمانة والقوة في الناس " .
واقرأ كلامه بتدبر وإمعان : " قلة اجتماع الأمانة والقوة في الناس

اجتماع القوة والأمانة في الناس قليل ، ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : اللهم أشكو إليك جلد الفاجر ، وعجز الثقة ، فالواجب في كل ولاية ، الأصلح بحسبها .

فإذا تعين رجلان أحدهما أعظم أمانة ، والآخر أعظم قوة ، قدم أنفعهما لتلك الولاية : وأقلهما ضررا فيها ، فيقدم في إمارة الحرب الرجل القوي الشجاع ، وإن كان فيه فجور فيها ، على الرجل الضعيف العاجز ، وإن كان أمينا ، كما سئل الإمام أحمد : عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو ، وأحدهما قوي فاجر والآخر صالح ضعيف ، مع أيهما يغزو ؟ فقال : أما الفاجر القوي ، فقوته للمسلمين ، وفجوره على نفسه ، وأما الصالح الضعيف فصلاحه ، لنفسه ، وضعفه على المسلمين ، فيغزي مع القوي الفاجر .

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر }

وروي { بأقوام لا خلاق لهم } . فإذا لم يكن فاجرا ، كان أولى بإمارة الحرب مما هو أصلح منه في الدين ، إذا لم يسد مسده . [ ص: 28 ]

ولهذا { كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يستعمل خالد بن الوليد على الحرب ، منذ أسلم ، وقال : إن خالدا لسيف سله الله على المشركين } مع أنه أحيانا كان قد يعمل ما ينكره النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى إنه - مرة - رفع يديه إلى السماء وقال : { اللهم إني أبرأ إليك مما فعل خالد } .

لما أرسله إلى خزيمة فقتلهم ، وأخذ أموالهم بنوع شبهة ، ولم يكن يجوز ذلك ، وأنكره عليه بعض من معه من الصحابة ، حتى وداهم النبي صلى الله عليه وسلم وضمن [ ص: 29 ] أموالهم ، ومع هذا فما زال يقدمه في إمارة الحرب ; لأنه كان أصلح في هذا الباب من غيره ، وفعل ما فعل بنوع تأويل .

وكان أبو ذر رضي الله عنه ، أصلح منه في الأمانة والصدق ، ومع هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم { يا  أبا ذر إني أراك ضعيفا ، وإني أحب لك ما أحب لنفسي : لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم } . رواه مسلم .

نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية ; لأنه رآه ضعيفا .

مع أنه قد روي : ( ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء ، أصدق لهجة من أبي ذر ) . ( انتهى كلام شيخ الإسلام ابن تيمية ) .
ومن أراد الاستفاضة والتوسع فليرجع لرابط الجزء بأكمله فى نهاية المقالة .


إذا تدبرت كتابات العلماء ومنطقها ، وقدمت قاعدة الأكفأ بعد ضمان دينه وعدله وأمانته ، سأقول - وأحاول التجرد ما استطعت إلى ذلك سبيلاً - أن الإخوان هم رجال المرحلة - ذلك كله بعيداً عن انتمائى للإخوان أو لكوني مؤسساً بحزب الحرية والعدالة ..
وإنما أبني ذلك على ما أعرفه عن دين وأمانة وعدالة إخوانى من الإخوان المسلمين ، ثم ما أعلمه عنهم من خبرات وكفاءات خاضوا فيها غمار السياسة وعركوها مع النظام السابق وعرفوا دهاليزها ..
وقد يتوفر للغير هذه الخبرات فى المستقبل ، أما فى هذه النقطة الصفرية ، فأنت إذا توفر فيك العدل والدين والأمانة فقد تعدم الخبرة والكفاءة ، ولا أرى هذين العنصرين متلازمين مع أحد سوي الإخوان لما خاضوه من خبرات وتجارب بالبرلمانات السابقة والنقابات المهنية والشركات الاقتصادية التى أسسوها والمستشفيات والمدارس وهو ما يضمن لهم تكامل الجوانب الشرعية مع السياسية والمجتمعية والاقتصادية والخدمية ... الخ

 

رابعاً : شتان بين الممارسة الدعوية وبين العمل السياسي :
نعم إن الإسلام دين شامل ، والدعوة من الإسلام ، كما أن العمل السياسي الذي هو لون من ألوان الجهاد هو أيضاً من الإسلام  ، إلا أن من خاض الدعوة ليس كمن خاض السياسة ، وهذا الكلام امتداد لسابقه ، وكما قال الشيخ عبد المقصود ، فليس كل من أعطى درس فقه بالمسجد يصلح لإدارة شئون المسلمين ، وليس يعنى أنه أصبح خبير اقتصاد أو سياسة أو اجتماع ، وليس معنى أن الرجل يعطى دروساً فى المسجد ويستطيع التنظير أنه يستطيع تولي الولايات العامة .. وراجع فى النقطة السابقة رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم تولية أبا ذر رغم عدله ودينه وأمانته .
إن البون شاسع بين الخبرات المترتبة على العمل الدعوي ، وخبرات العمل السياسي التي نحتاجها فى المرحلة التالية لإدارة شئون البلاد .
ومن هنا أؤكد حجم الخطأ الذي سيرتكبه كل من يصوت بعاطفة لشيخ انتمي إليه لأنه أعطاه درس فقه أو أنه ينتمي لرايته الحزبية التى ارتضى الانضواء تحتها ، ولو كان أقل فى الكفاءة من غيره ، فإن فى هذا غشاً للمسلمين ، وشهادة زور سوف يسئل عنها صاحبها .

 

خامساً : حزب الحرية والعدالة لن يطبق الشريعة ..
هكذا أطلقها بعض المتعصبين بدون فقه ولا عدل ولا إنصاف ، وأخشى على أمثالهم من عاجل عقوبة الله للمفترين والمدعين والكذابين ..
إنهم يطلقون ذلك على الإخوان الذين ضحوا بدماء شبابهم على أرض فلسطين ضد اليهود ، والذين ضحوا بدم مرشدهم الأول من أجل أن يحكمنا شرع الله .
والذين امتلأ جبل المقطم بجثثهم أيام السجون الناصرية وهم يحاولون الجهاد من أجل إعادة شرع الله لكل الأرض فيما يعرفونه بالخلافة الإسلامية وأستاذية العالم .
والذين عرفتهم جدران السجون وحفظتهم عن ظهر قلب طوال الثلاثين سنة الماضية وكان الداخل للسجون أكثر من الخارج ، وهم يسعون جاهدين لأن يسود شرع الله فى الأرض وأن تكون كلمة الله هي العليا .
والذين جعلوا من الكلمات التالية مبدأً لهم : " الله غايتنا والرسول قدوتنا والقرآن دستورنا والجهاد سبيلنا والموت فى سبيل الله أسمى أمانينا " أفمن كانت هذه الكلمات شعاراً لهم ومبدءاً يصح أن ندعى عليهم أنهم لن يطبقوا شرع الله ؟
والذين وضعوا مراتباً للعمل وفق منهجهم أول درجة فيها الفرد المسلم ثم البيت المسلم ثم المجتمع المسلم فالدولة أو الحكومة المسلمة فالخلافة الإسلامية فأستاذية العالم بالإسلام ..
والذين أقاموا المستشفيات والمدارس الإسلامية وحاربوا الاختلاط فى المعاهد والجامعات ، والذين جاهدوا من أجل وقف تغريب مناهج التعليم والبعد بها عن الهوية الإسلامية وعانوا فى ذلك ما عانوا ، وأسدا الدعوة الدكتور جمال عبد الهادي والأستاذ علي لبن هما من وقفا على هذا الثغر مجاهدين منافحين .. أفيصح بعد هذا إطلاق هذه الفرية عليهم .
الإخوان الذين مدوا يد العون ونجحوا فى توحيد فصائل الجهاد الأفغاني وسل صحراء وربوع أفغانستان وباكستان عن عبد الله عزام وعن كمال السنانيرى وعن شباب وأطباء الإخوان سيجيبوك ، والذين قاموا على ثغر الجهاد بفلسطين وما حماس منا ببعيد ، والذين مدوا يد العون والمساعدة للمنكوبين المسلمين فى كل بقاع الأرض من خلال لجان الإغاثة الإنسانية .. فهل يصلح أن نطلق على أمثال هؤلاء أنهم لن يطبقوا شرع الله .
هؤلاء الذين خرج من رحمهم سيد قطب رحمه الله وكلماته تدرس بالمعاهد والأكاديميات عن أن الحاكمية لله وعن وجوب تطبيق شرع الله .. فهل يمكن أن يطلق على هؤلاء أنهم لن يطبقوا شرع الله ؟
الإخوان الذين نشروا أدبيات وأشعار وأناشيد عن " لبيك إسلام البطولة كلنا يفدى الحمى " وعن " بحلم لو عاد الإسلام يحكم من تاني " .. هؤلاء يدعى عليهم المدعون أنهم لن يطبقوا شرع الله ؟
الإخوان الذين طالما حوربوا على شعارهم الانتخابي الثابت " الإسلام هو الحل " يفتري عليهم المفترون أنهم لن يطبقوا شرع الله ؟
الإخوان الذين أحيوا سنناً بل وفرائض كانت مهجورة منها سنة العقيقة والأضحية وصلوات العيد بالخلاء والتراويح والحجاب وكلمة حق عند سلطان جائر أوذوا بسببها ايما إيذاء ! .. يقولون أنهم لن يطبقوا شرع الله ..
سبحانك هذا بهتان عظيم


----------
[email protected]


مجموعة من الروابط المهمة :


رابط فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد المقصود يضع معايير للاختيار بين المرشحين ويدافع عن فرية أن حزب الحرية والعدالة لن يطبق شرع الله .

رابط لكتاب شيخ الإسلام ابن تيمية السياسة الشرعية فى إصلاح الراعي والرعية .
رابط لفتوى عن جواز التصويت للمسيحي ومن هو أقل ديناً إذا توفرت فيه معايير الكفاءة .
رابط لصورة من صور الأداء البرلماني للإخوان فى السابق وصاحب الفيديو الدكتور محمد البلتاجى أحد قادة حزب الحرية والعدالة .

رابط : البلتاجى لسرور : اتقوا الله فى شعب مصر .

رابط للعلامة السلفي فوزى السعيد عن أن الإخوان هم رجال المرحلة .