فرضت قوات الاحتلال الصهيونى منذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء، حصارا مشددا على القدس القديمة والمسجد الأقصى المبارك، ومنعت الأهالي ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما الدخول إليه، لصالح اقتحامات جديدة لمجموعات المستوطنين، عشية الاحتفالات اليهودية بما يسمى “عيد الغفران”.

وقال عمر كسواني مدير المسجد الأقصى “إن قوات الاحتلال منعت عشرات الشبان من دخول الأقصى للصلاة حيث أدى هؤلاء الشبان صلاة فجر اليوم الثلاثاء، في الشوارع والطرقات في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، كما منعت طلاب المدرسة الشرعية من الالتحاق بمدرستهم داخل المسجد، ووضعت متاريس حديدية على مقربة من بواباته، لمنع دخول الأهالي، وسط حالة من التوتر الشديد”.

وأضاف كسواني فى تصريحات صحفية اليوم أن “إجراءات الاحتلال تضمنت نشر مئات إضافية من عناصر جنودها، وحرس حدودها في الشوارع والطرقات داخل وخارج القدس القديمة، وعلى بوابات البلدة القديمة والأقصى المبارك، وتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في الشوارع، المتاخمة لأسوار القدس التاريخية، وتحليق طائرة مروحية ومنطاد راداري استخباري في سماء القدس”.

كما أغلقت قوات الاحتلال العديد من الشوارع والطرقات الرئيسية؛ للسماح فقط لحافلات نقل المستوطنين بالوصول إلى المنطقة، والذين تدفقوا طوال ساعات الليل على ساحة حائط البراق (الجدار الغربي للأقصى المبارك)، لإقامة طقوس وشعائر خاصة ‘بالغفران العبري’، ونصبت حواجزها العسكرية والشرطية في محيط القدس القديمة، وعلى أبواب الأقصى.

وشوهدت أعداد كبيرة من المستوطنين تنتظر أمام باب المغاربة، ونفذت صلوات تلمودية عند مدخل جسر المغاربة، قبل اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى، لإحياء ما يسمى “آخر أيام التوبة” داخل الباحات بحماية من شرطة الاحتلال الخاصة.
كما منعت قوات الاحتلال عشرات النساء من دخول الأقصى واحتجزت عددا منهن عند باب السلسلة، في حين ادى عدد من المستوطنين رقصات استفزازية للمرابطات عند الباب.

واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء سبعة مواطنين شرق القدس المحتلة بينهم فتاة ونقل مكتب إعلام الأسرى عن مصادر مقدسية قولها إن قوات الاحتلال داهمت بلدة العيزرية واعتقلت المسن وفا العجلوني وابنيه موفق ومحمد وزوجة إحداهما، والشاب يوسف شحادة، كما اعتقل الإحتلال شاباً من بلدة صور باهر وآخر قرب القدس القديمة.
كما اعتقلت قوات الاحتلال مسئول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية فراس الدبس من باحات المسجد الأقصى المبارك كما اعتقلت الشاب محمد ذياب من امام باب السلسلة احد ابواب المسجد الأقصى واعتدت على مصور فضائية الأقصى أمجد عرفه قرب باب المجلس أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك

أيضا اعتقل جيش الاحتلال الصهيونى فجر اليوم الثلاثاء الشاب مالك عبدو - 38 عاما - من مدينة نابلس بعد مداهمة منزله ومصادرة جهاز الحاسوب والهواتف الخلوية الخاصة به .
وقال شقيق المعتقل لمكتب اعلام الأسرى :" أخي مالك عبدو أسير محرر من عامين ولديه إصابة في قدمه، تسببت بعاهة مستديمة له كما يوجد شظايا رصاص دمدم في معدته جراء إصابة سابقة ويذهب إلى المشفى باستمرار لعمل تنظيفات خاصة ".
وأضاف :" شقيقي لا يتحمل ضغط التحقيق ، وأطالب الصليب الأحمر وكافة الهيئات الحقوقية التدخل فوراً لإنقاذه ، لأن الاحتلال لا يأخذ بعين الإعتبار الوضع الصحي للأسير الذي يتم اعتقاله ، وشقيقي متزوج ولديه طفلتان ، وهو المعيل الرئيس لعائلته ".