انهار عدد من الأنفاق أسفل الحدود بين قطاع غزة ومصر بشكل جزئي، بعد تدفق المياه التي بدأ جيش الانقلاب المصري بضخها فجر الجمعة، بكميات كبيرة في أنابيب عملاقة مددها سابقًا على طول الحدود.


وبدأ جيش الانقلاب المصري في وقت مبكر من فجر الجمعة، بضخ كميات كبيرة من مياه البحر في أنابيب عملاقة مددها في وقت سابق على طول الحدود بين قطاع غزة ومصر، في محاولة لتدمير الأنفاق أسفل الحدود عبر إغراقها.

وتهدد هذه العملية مستقبل التربة وتنذر بتلف تلك المنطقة الحدودية، وسط تخوف سكان مدينة رفح الفلسطينية من انهيارات بأبنيتهم السكنية القريبة من الحدود.

وسبق لسلطة المياه الفلسطينية في قطاع غزة (حكومية)، أن حذرت من أن حفر سلطات الانقلاب في مصر لقناة مائية على الحدود مع القطاع، يشكل "تهديدًا خطيرًا على الأمن القومي المائي للمصريين والفلسطينيين على حدٍ سواء، لاشتراكهم في الخزان الجوفي ذاته".

وخلال تصريحات له مؤخرًا، قال "مازن البنا"، رئيس سلطة المياه، خلال مؤتمر صحفي عقده في غزة، في 6 سبتمبر الجاري: "إن أنشأت مصر بركًا مائية أو مدّت أنابيب في أعماق الأرض، تحتوي على مياه البحر شديدة الملوحة بدعوى تدمير أنفاق التهريب، فإن هذا يؤدي إلى تدمير الخزان الجوفي".

وبالتزامن مع مخطط هدم الأنفاق دشن رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، هاشتاجا تحت عنوان "السيسي يغرق حدود غزة"، وشهد الهاشتاج مشاركة واسعة من قبل المغردين الذين أكدوا رفضهم إغراق غزة وتدمير الأنفاق بدعوى إنشاء أحواض سمكية.

وشارك في الهاشتاج مغردون كثر، من بينهم محمد أبو زهري من غزة، والذي عبر عن انتقاده لمحاصرة غزة من كل مكان:

وأدان الدكتور عمرو دراج، وزير التخطيط والتعاون الدولي بحكومة هشام قنديل، إغراق الأنفاق على الحدود  والمشاركة في غرق حدود غزة، معتبرًا ما يفعله الجيش المصري بقيادة السيسي هو خيانة.

أما حساب آخر لشخص سعودي يدعى سعد بن ناصر فقد انتقد سياسات عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، تجاه غزة، منددًا بسياسة إغراق حدود غزة.

وشن الإعلامي أحمد بن راشد بن سعيد هجومًا على السيسي بعد غرق الحدود وانهيار أنفاق غزة، وغرد عبر "تويتر" أيضًا عبر الهاشتاج "السيسي يغرق غزة".

ووصف الصحفي القطري، جابر بن ناصر المري، ما فعله السيسي والجيش في حدود غزة، بأنه شغل "عصابة"، منتقدًا غرق الحدود.