جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، اعتداءاتها على المسجد الأقصى، إذ اقتحم المئات من عناصر الاحتلال باحاته، وأطلقوا المئات من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المعتكفين في المسجد، مما أدى إلى وقوع إصابات لم يعرف عددها حتى الآن.
 
واستباح المئات من عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية باحات المسجد الأقصى، وطردوا المصلين والمواطنين المتواجدين في باحات المسجد، فيما اعتصم العشرات من المعتكفين داخل المسجد القبلي، رافضين الخروج وتسليم أنفسهم لقوات الاحتلال، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
 
فيما دنس عدد من الجنود المسجد واعتلوا السطح القبلي.
 
وأكد عدد من حراس الأقصى، أن "قوات الاحتلال تحاصر في هذه الإثناء المعتكفين في المسجد الأقصى، وتسعى لاعتقالهم".
 
وأكد الحراس، أن "قنابل الصوت والغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال بكثافة تسببت في اندلاع  حريق عند مدخل مصلى الجنائز قرب المسجد القبلي".
 
وقال شهود عيان، إن "قوات الاحتلال تحاول قص نوافذ المسجد القبلي، وكسر أبوابه لاعتقال المعتكفين المتحصنين بداخله".
 
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً مشدداً على جميع بوابات المسجد، ومنعت الحراس وموظفي الأوقاف وطلبة العلم والصحافيين من الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى، في تمهيد لاقتحامات جديدة من المستوطنين خلال الساعات المقبلة.