بدء مئات المدنيين والمقاتلين التجمع في حي الوعر المحاصر في حمص من قبل قوات النظام السوري والمسلحين الموالين له، تمهيدا لبدء تنفيذ المرحلة الأولى ضمن أكبر عملية تهجير تشهدها المناطق السورية.
 
وقال مصدر من هيئة المفاوضات في الحي، إن نحو ألفي شخص، بينهم جرحى وحوالي 500 مقاتل مع عائلاتهم، سيخرجون خلال الساعات المقبلة، برفقة منظمة الهلال الأحمر ولجنة التفاوض بحماية مقاتلي الجيش السوري الحر، كما سترافق القافلة قوات روسية وعناصر من قوات النظام السوري، بحسب وكالة رويترز.
 
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه من المنتظر أن تجري خلال الساعة المقبلة انطلاق الحافلات من الحي، نحو ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث من المقرر أن تتوجه نحو جرابلس.
 
وأكدت المصادر أن نحو 10 حافلات على الأقل دخلت إلى الحي، وبدأ المواطنون والمقاتلون الذين تقرر خروجهم في هذه الدفعة بالصعود تجهيزا لانطلاق الحافلات.
 
وأشارت المصادر إلى أنها الوسيط الروسي متواجد في محيط الحي لمراقبة المرحلة الأولى من عملية المغادرة، التي تتضمن ما يقرب من ألفي شخص، من مقاتلين ومدنيين، وتعد هذه أول دفعة من ضمن دفعات مماثلة ستخرج لاحقاً بمعدل دفعة واحدة كل أسبوع.
 
وذكر المرصد السوري  أن الاتفاق ينص على خروج أكثر من 12 ألف شخص على دفعات خلال الأسابيع المقبلة.
 
وكان المرصد السوري نشر في 13 مارس الجاري أنه جرى التوقيع على اتفاق تهجير جديد في سوريا، بين القائمين على حي الوعر وقوات النظام بوساطة روسية، بعد جولات من المفاوضات بين الطرفين.