بسم الله الرحمن الرحيم

تابع الإخوان المسلمون كما تابع الملايين حول العالم ما نشرته وسائل الإعلام من تسجيلات صوتية للقيادات المنقلبة على الشعب المصري. وبالرغم من خطورة هذه التصريحات إلا أنها ليست مفاجئة للشعب المصري لأن من استحل الدماء والأعراض يرخص في عينه القانون والشرف العسكري.

والانقلاب في إعلامه يحتفي بهذه الجرائم ويرى ما فيها من خسة وخيانة نموذجا يحتذيه باقي الشعب وفي نفس الوقت ينفي صحتها أمام المحاكم وهي تلك المحاكم التي صارت نموذجا عالميا يضرب لإنهيار قيم العدالة والقصاص.

إن هذه التسريبات تثبت التواطؤ الإجرامي على الرئيس المنتخب بما يعد بحسب كل دساتير مصر عبر تاريخها الطويل جريمة خيانة عظمى لكل المتورطين فيها وهو ما تنوي الثورة المنتصرة بإذن الله إنزال العقوبة المعروفة في حقهم.

وكما اعتدنا من عصابة الإنقلاب بعد كل كارثة أو جريمة يتم إفتضاحها بالسعي للعنف والتخريب والتفجير للتغطية فإننا نحذر العصابة المستولية على حكم مصر بالقوة من إرتكاب أي جرائم في القاهرة أو غيرها خصوصا مع التزامن غير المسبوق في إغلاق السفارات الأجنبية بالقاهرة بما يشي أنه ربما يكون غباء الإنقلاب قد وصل لمستويات غير مسبوقة هذه المرة.

وعلى نفس المسار في التغطية على جرائمة فإن تصعيد الانقلاب حملته المسعورة ضد الشرفاء وعلماء الأمة وآخرهم العلامة الجليل الدكتور يوسف القرضاوي وأحكام الإعدام الجماعية لشرفاء الوطن لهو منهج كل المستبدين الدمويين عبر التاريخ الذين يستفزهم صوت الضمير ويؤرقهم تبيان العلماء.

كما أننا ندين الهيئات الدولية التي فشلت في ملاحقة مجرمي المجازر للشعب المصري الثابتة بالصوت والصورة في حين يطاردون عالما جليلا شهدت له الأمة بالعلم والعمل بناءا على مذكرات يكتبها مجرمون منقلبون على شعوبهم.

والله أكبر ولله الحمد

الإخوان المسلمون في الثلاثاء 17 صفر 1436 هـ الموافق 9ديسمبر2014م