نشر موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، تقريرا عن أهمية حسن صياغة السيرة الذاتية لطالبي العمل، مشيرا إلى أن مديري الشركات عادة ما يقررون ما إذا كان المتقدم للعمل مناسبا للوظيفة أم لا؛ في غضون ست ثوان فقط، من خلال النظرة الأولى للسيرة الذاتية.

 

وقال الموقع في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه لا يجب ذكر أهدافك وطموحاتك في السيرة الذاتية، كما إنه من غير المناسب ذكر خبرات عملك السابقة، التي قد لا تبدو ذات صلة مباشرة بهذه المهمة، وقد تعكس أيضا عدم أهليتك للعمل الحالي.

 

وأضاف أنه ليست هنالك حاجة لذكر معلومات شخصية في سيرتك الذاتية؛ مثل حالتك الاجتماعية، وانتمائك الديني، أو رقم ضمانك الاجتماعي، لافتة إلى أنه "لحماية خصوصية طالب العمل؛ لا يجب وضع عنوان البريد الإلكتروني كاملا في ملف السيرة الذاتية؛ لتجنب إمكانية القرصنة".

 

وأشار إلى أن الخبيرة في تقديم المشورة حول السيرة الذاتية، أماندا أوغستين، تنصح بـ"عدم وضع أكثر من رقم هاتف واحد في السيرة الذاتية، وتؤكد على وضع هاتفك الخلوي الخاص لا غير".

 

وقالت أوغستين إنه "من غير المقبول ادعاء امتلاكك لمهارات لا تتمتع بها، إذ يعتبر وضع مثل هذه الأكاذيب؛ من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها كثيرون، والتي تتسبب في غالب الأحيان في عدم قبولهم".

 

وحذرت أيضا من "كتابة نصوص طويلة وكثيفة ومتلاصقة في السيرة الذاتية، أو وضع العديد من النقاط؛ لأن النقاط عادة ما تستعمل للفت الانتباه إلى أهم المعلومات في السيرة الذاتية"، مشيرة إلى أنه "إذا كنت ستضطر لأخذ إجازة للسفر، أو لقضاء وقت مع العائلة أثناء العمل؛ فإنه لا ينبغي ذكر ذلك في سيرتك الذاتية".

 

ونقل الموقع عن الكاتبة كاترين جويل، قولها إنه "من غير المناسب ذكر عمرك أو تاريخ تخرجك في السيرة الذاتية؛ لأن ذلك من المحتمل أن يكون سببا في حرمانك من الظفر بمنصب العمل المطلوب.. كما أنه من غير المحبذ وضع أرقام هواتف أحد أفراد عائلتك في سيرتك الذاتية، دون أن يطلب منك ذلك".

 

وأفاد الموقع بأن أوغستين أكدت "أهمية تناسق شكل السيرة الذاتية مع محتواها"، موضحة أن "أفضل شكل للسيرة الذاتية يتيح لمدير العمل تصفح المحتوى بسهولة وبسرعة".

 

ونقل عن المدربة التنفيذية للمهن، تينا نيكولاي، قولها إنه "لا يجب استعمال الضمير المتكلم (أنا) أو ضمير المفرد الغائب (هي) أو ضمائر الملكية (لي) في السيرة الذاتية".

 

وبحسب الموقع؛ فإن خبيرة التوظيف، أليسا جلبرد، تنصح بـ"عدم استخدام صيغة المضارع لوصف تجربة سابقة"، مبينة أنه "من غير المناسب استخدام عنوان بريد إلكتروني قديم،أو لا يتلاءم مع العمل، وكذلك لا ينبغي وضع كلمات غير ضرورية في محتوى السيرة الذاتية، ووضع أرقام هواتف أو عنوان بريد الكتروني لعملك السابق؛ لأن ذلك يمكن أن يكون سببا في رفضك".

 

وقالت أوغستين إن "استخدام الملاحظات، والتذييلات، والجداول، والصور، والرسوم البيانية؛ يمكن أن يكون معيارا لمدى مصداقيتك. لكن من المحتمل أن يثير ذلك انزعاج واستفزاز بعض المديرين، لذلك فإن من المناسب التخلي عن مثل هذه الوثائق في ملف سيرتك الذاتية".

 

ورأت جلبرد أنه "يفضل عدم وضع اسم رئيسك في العمل، إلا إذا كان شخصا جديرا بالذكر. وكذلك لا يحبذ وضع مصطلحات خاصة بشركة معينة، مثل البرمجيات والتقنيات، التي لا يعلمها إلا أصحاب ذلك العمل"، مشرة إلى أن "من الخطأ التلميح إلى أنك ستعمل لفترة قصيرة فقط في هذا العمل".

 

وحذرت نيكولاي من "إدراج عناوين مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بك، والتي لا تتعلق بطبيعة العمل"، مستدركة بالقول إنه "يمكن وضع روابط صفحة لينكد إين الخاصة بك، أو المواقع المهنية المتعلقة مباشرة بالمنصب الذي تحاول الحصول عليه".

 

وشددت أوغستين على أهمية تجنب "إدراج شهادات الخبرة والعمل التي مضى عليها أكثر من 15 سنة؛ لأن ذلك يمكن أن يكون عاملا في رفض انتدابك في العمل الحالي"، وأكدت نيكولاي على "عدم ذكر معلومات عن راتبك الذي كنت تتقاضاه في عملك السابق؛ لأن المشغِّل قد يسيء فهم ذلك".

 

ونقل الموقع عن رئيسة موقع تالنت زو، إيمي هوفر، قولها إن "موضوع الراتب لا يجب أن يعالج أثناء الحديث عن السيرة الذاتية؛ لأن هذه الوثيقة تهدف إلى عرض خبراتك ومهاراتك المهنية فقط، أما مسألة الراتب فتناقش في فترة لاحقة".

 

ونصحت هوفر بـ"عدم استخدام خطوط الكتابة القديمة، مثل تايمز نيو رومان، والخطوط الرقيقة؛ لأنه يجب أن يكون خط الكتابة لطيفا وأنيقا، وسهل القراءة، كما يجب عدم استخدام خطوط الكتابة المزخرفة؛ لأنها عادة ما تكون صعبة القراءة. وكذلك يستحسن عدم استعمال مفاهيم ومصطلحات مزعجة ومتداولة".

 

وحذرت نيكولاي من "ذكر أسباب تركك لعملك السابق؛ لأن ذلك لا يهم مشغلك الحالي، بالإضافة إلى أنه من غير المستحسن ذكر معدلاتك السنوية أثناء الدراسة، إلا إذا كانت معدلات متميزة جدا، ومن غير المقبول أيضا وضع صورة شخصية لك في ملف سيرتك الذاتية؛ لأنه يمكن أن ينظر إلى ذلك على أنه تصرف غريب ومبتذل".

 

وأشار الموقع إلى أن السيرة الذاتية ليست المكان المناسب لشرح أسباب رغبتك في الحصول على هذا المنصب، "ويجب أن تكون مهاراتك ومؤهلاتك قادرة على القيام بذلك نيابة عنك"، مضيفا أنه "لا ينبغي أن تقدم آراءك عن نفسك في السيرة الذاتية، أو تفسيرات عامة عن إنجازاتك؛ لأن أي مشغل يريد أن يرى حقائق ملموسة وليس آراء فقط، وأن يعرف تفاصيل ووقائع حية عنك".