استهدفت مليشيات الحويثين على مدار الثلاثة أيام الماضية 140 شخصية من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح (الذراع السياسي لجماعة الإخوان باليمن) بالخطف والإعتقال من منازلهم ومن المساجد، فيما داهمت عددًا من المقرات، واختطفت منه ناشطين سياسيين، ونهبت محتويات عدد من المقرات.

وأفادت إحصائية أولية لمركز صنعاء الحقوقي بأن مليشيات الحوثي وعناصر استخبارية تابعة للرئيس المخلوع اختطفت أمس فقط 122 قياديا وعضوا في حزب الإصلاح، واقتحمت 37 مقرا ومنزلا ومؤسسة وسكنا طلابيا في العاصمة صنعاء.

يأتي هذا السعار الحوثي ضد الإصلاح، بعد إعلان الحزب تأييده لعاصفة الحزم موقفه الرافض للحرب والعدوان على عدن والمحافظات الجنوبية، والذي تقوم به مليشيات الحوثي.

بدأت عمليات الإختطاف منذ فجر الجمعة الماضية ولا تزال مستمرة؛ ,حيث اختطفت مليشيات الحوثي مساء السبت القيادي الإصلاحي والرئيس السابق للدائرة الإعلامية، الدكتور فتحي العزب من جامع التقوى في العاصمة بعد صلاة المغرب.

وأقدم مسلحون حوثيون على اقتحام منزل رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد بن عبد الله اليدومي بصنعاء، في الروضة، واختطفوا نجله صهيب اليدومي، وعلي المسعدي.

واقتحمت منزل عضو الهيئة العليا لحزب الإصلاح حمود هاشم الذارحي واختطفته لجهة مجهولة، ومنزل رئيس الكتلة البرلمانية للاصلاح زيد الشامي بالدائرة 19 بأمانة العاصمة، وكذا منزل رئيس دائرة التعليم بالحزب الدكتور عبد الوهاب الديلمي بحارة عمر بن عبدالعزيز بدارس، واختطفت عضو مجلس النواب عن الدائرة الثالثة بالأمانة علي العنسي، كما اقتحمت منزل الشيخ عبدالمجيد الزنداني وتمركزت فيه.

كما اقتحمت مليشيات الحوثي معهد الإصلاح في شارع الستين بصنعاء، وكذا مقر فرع طلاب حزب الإصلاح بكلية التربية بشارع الرباط بالعاصمة صنعاء وكذلك، مقر مكتب طلاب حزب الإصلاح بأمانة العاصمة بشارع الرباط بالعاصمة صنعاء وتختطف 7 من القيادات الشبابية والطلابية.

وفي عمل مماثل اقتحمت ميليشيات الحوثي، مقر حزب الاصلاح بالدائرة 13مديرية التحرير بأمانة العاصمة، واختطفت عدد من النشطاء الاصلاحين الذين كانوا في المقر.

وفي منطقة دارس أقدمت مليشيات الحوثي على اختطاف الناشطين الإصلاحيين غمدان الصبري وأسامة المجيدي من أمام منزلهما.

أما في مديرية السبعين فقد اختطفت المليشيات عدد من قيادات الإصلاح ونشطائه، وهم: اسامه خالد محمد القاضي، نجم خالد محمد القاضي، ابراهيم محمد ناصر الشيعاني، بلال محمد حزام الأشول.

ومن جانبه أصدر حزب الإصلاح بيانا حذر فيه الحوثيين وحلفاءهم من الاستمرار فيما وصفها بالحماقات التي تستهدف الحزب، وقال رئيس الدائرة السياسية والمتحدث باسم الحزب سعيد شمسان: إن عمليات خطف قيادات الإصلاح التي تنفذها جماعة الحوثي لن تغير موقف الحزب الداعم لعمليات عاصفة الحزم والرافض لإجرام الحوثيين.