قال مدير مشروع قطارات المسافات الطويلة بشركة سكك الحديد القطرية، عبد الرحمن المالكي، إن "شركته تعتزم طرح أول مناقصات تنفيذ مشروع يستهدف ربطها مع دول الخليج، في النصف الثاني من العام الحالي.

 
وأضاف خلال تصريحات صحفية نقلها عنه موقع "الخليج أونلاين"، على هامش "المؤتمر الدولي الأول للجمعية الإقليمية لشبكات حديد منطقة الشرق الأوسط"، الذي عقد اليوم الاثنين بالدوحة أن "تنفيذ المشروع سيبدأ في العام المقبل استعداداً للانتهاء منه في عام 2018، لتكون قطر مستعدة من جانبها لمشروع قطار مجلس التعاون".
 
ويستهدف برنامج التطوير الخاص بشبكة سكك الحديد القطرية، تطوير شبكة سكك حديدية طويلة للركاب والشحن تربط المراكز الصناعية والسكانية الكبرى في قطر، ومن ثم تصبح جزءاً من شبكة السكك الحديدية المخطط لها في دول مجلس التعاون الخليجي الستة (قطر، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، مملكة البحرين وسلطنة عمان).
 
وأشار المالكي إلى أن إجمالي تكلفة مشاريع شركة سكك الحديد القطرية "الريل" في الوقت الحالي بروافدها الثلاثة التي تشمل مترو الدوحة، وشبكة قطارات لوسيل للنقل الخفيف، وقطارات المسافات الطويلة تصل إلى 130 مليار ريال قطري.
 
وأوضح المسؤول القطري أن "خطط المشروع لم تتأثر من جراء تراجع أسعار النفط، كما أنه لا يوجد نية لتأجيل أي من المناقصات التي يعتزم المشروع طرحها، وأن الجانب القطري سيكون مستعداً للربط الخليجي بحلول 2018، حيث تتولى كل دولة من دول مجلس التعاون تنفيذ الشبكة على أراضيها".
 
ومشروع قطار دول مجلس التعاون من المقرر أن يبدأ مساره من مدينة الكويت مروراً بمدينة الدمام (شرق) بالمملكة العربية السعودية إلى مملكة البحرين عن طريق الجسر المقترح إنشاؤه موازيا لجسر الملك فهد، ومن مدينة الدمام إلى دولة قطر عن طريق منفذ سلوى، وكذلك سيربط دولة قطر مع مملكة البحرين عبر جسر قطر-البحرين المزمع إنشاؤه بينهما، ومن المملكة العربية السعودية مروراً بمنفذ البطحاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة (أبو ظبي-العين)، ومن ثم إلى سلطنة عمان عبر صحار (شمال) إلى مسقط، وتبلغ مجموع أطوال هذه الخطوط قرابة 2116 كم.