* زيادة المصروفات الدراسية لأكثر من 40%

* زيادة أسعار المستلزمات الدراسية بنسبة لا تقل عن 30%

"زيادة المصروفات الدراسية.. ارتفاع أسعار الكتب..زيادة أسعار المستلزمات الدراسية.. مدارس متوقفة.. تغيب الطلبة.. إضرابات" ذاك هو الاستعداد والاستقبال الذى استقبلته حكومة الانقلاب للعام الدراسى الجديد، الأمر الذى تسبب في استياء أولياء الأمور، وبخاصة مع زيادة المصروفات الدراسية والكتب بشكل كبير تجاوز 30% و40 % في المدارس الحكومية والخاصة على حد سواء.
"الحرية والعدالة" في تقريرها تستعرض صورا لمعاناة الأهالى مع بداية العام الدراسى.

زيادة المصروفات
لم تلقِ حكومة الانقلاب بالا بالفقراء ولم تلتفت إلى معاناتهم من الارتفاع الجنوني للأسعار، إذ زادتها وقامت برفع المصروفات الدراسية، حيث أصدر محمود أبو النصر -وزير التربية والتعليم الانقلابي- قرارًا وزاريا خاصا بالمدارس التجريبية، والمتميزة للغات، ليصبح اسمها المدارس الرسمية والرسمية المتميزة للغات، اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
ويتضمن هذا القرار زيادة مصروفات المدارس الرسمية للغات من230 جنيها سنويا، إلى 650 جنيها لتلاميذ المرحلتين الابتدائية والإعدادية، و850 جنيها للمرحلة الثانوية، بخلاف الكتب المدرسية التي يسدد الطلاب ثمنها، ويشمل القرار توحيد وزيادة مصروفات المدارس التجريبية المتميزة المستقبليات من 800 جنيه للمرحلتين الابتدائية والإعدادية إلى 1400 جنيه، ومن 1500 جنيه للمرحلة الثانوية إلى 2200 جنيه، بالإضافة إلى ثمن الكتب الدراسية.
وأيضا أصدر قرارا رقم 290 متضمنا زيادة مصروفات المدارس الخاصة وفقًا لشرائح تصل إلى 17٪ بالنسبة للمدارس التي تقل مصروفاتها عن 600 جنيه، وأما المدارس التي تزيد على 600 جنيه تحصل نسبة الزيادة فيها إلى 13٪ والتي تقل مصروفاتها عن 900 جنيه و10٪ للمدارس التي تزيد على 900 وأقل من 2000 جنيه و7٪ للمدارس التي تزيد مصروفاتها على 2000 جنيه وأقل من 3000 جنيه، كما حدد القرار 5٪ للمدارس التي تزيد مصروفاتها على 3000 جنيه وتقل عن 4000 جنيه و3٪ للمدارس التي تزيد مصروفاتها على 4000 جنيه. وأعلنت وزارة التربية والتعليم في حكومة الانقلاب أنها استقبلت في أول أيام بدء العام الدراسي شكاوى متعلقة برفع المدارس الخاصة المصروفات الدراسية.
وفى كفر الشيخ يعاني الأهالي من رفع المصروفات المدرسية بنسبة تجاوزت 35% للتعليم الابتدائي وبعد أن كان ولي الامر مطالب بدفع 45 جنيها كمصروفات مدرسية للتلميذ الواحد اصبح مطالب بدفع 60 جنيها ، فضلًا عن ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية والتي تشمل "شنط – كراسات – مساطر – أقلام –ملابس".
وفي الإسكندرية زادت المصروفات الدراسية في المدارس الخاصة والتجريبي اللغات والعربي بشكل مبالغ فيه تتراوح ما بين 50-70% في العديد من المدارس. أما الغربية فقد أكد أولياء الأمور أن المصروفات في المدارس التجريبية بلغت 3 أضعاف، هذا بخلاف زيادة كثافات الفصول من 36 إلى 60 تلميذا في الفصل، والمتميزة من 29 إلى 40 تلميذا بجميع المراحل مما ألغي الهدف منها.
ارتفاع أسعار المستلزمات الدراسية
إلى جانب الزيادة في المصروفات التي شهدتها المدارس هذا العام، شهدت الأسواق وفى ظل حكومة الانقلاب ارتفاعًا ملحوظًا في اسعار مستلزمات المدارس خاصة مع اقتراب موسم بدء الدراسة حيث ارتفع سعر الزي المدرسي والأحذية والحقائب بنسبة تصل الى 30 % مقارنة بالعام الماضي.

مدارس خارج النطاق
تسببت القرارات التي اتخذتها حكومة الانقلاب بالتحفظ على العديد من المدارس –يغلب عليها الطابع الإسلامي- وتوليها إدارتها إلى تغيب أكثر من 14 مدرسة بأسيوط عن التعليم في بداية العام الدراسي الجديد من أشهرها مدارس دار حراء والندلس والأقصى والأرقم والفردوس الخاصة. وتقرر تأجيل الدراسة بفصول التمهيدى بمدارس التجريبيات لحين توفير أماكن للتلاميذ لأنه لا توجد أماكن كافية بالمدرسة منها حضانة المدرسة التجريبية بأسيوط.

800 طالبة دون مدارس
وفي الإسكندرية وقبل ساعات قليلة من بدء العام الدراسى اقتحمت قوات أمن الانقلاب مدرسة سامي البارودي التجريبية الإعدادية والثانوية بنات الواقعة بمنطقة جليم، وذلك لتنفيذ حكم قضائي بتسليم مبنى المدرسة لأصحابه الأمر الذي هدد بتشريد نحو 800 طالبة.
تغيب الطلاب
يختلف الحال بالنسبة للمدارس في أسوان، إذ بدأت الدراسة في المحافظة في عدد من المدارس التي تعمل بنظام الفترتين على مستوى الإدارات التعليمية الخمس مع تغيب الطلاب وعدم انتظامهم في الحضور .وأكد وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان أن الدراسة انتظمت في بعض مدارس المحافظة التي تعمل على فترتين صباحية ومسائية، معترفا بأن أعدادا قليلة من الطلاب انتظمت بالمدارس نظرًا لعدم علم الكثيرين ببدء دراستهم في الفترة الصباحية .
من جهة أخرى أضرب مدرسو مدرسة العميد عبد الله الشرقاوي الزخرفية المعمارية بمدينة أسوان، وعددهم 125 مدرسا في جميع التخصصات عن العمل، احتجاجا على نقل مدير المدرسة محمود العديسي، إلى مدرسة أخرى وتعيين مدير جديد بدلا منه .
وطالب المدرسون بحل فوري وعودة المدير السابق، مهددين بالتصعيد إلى إضراب كامل عن العمل، واعتصام بمبني المديرية بأسوان .