صرح أحمد آدم الخبير المصرفي أن قيام البنك المركزي المصري بسداد الوديعة القطرية البالغ حجمها ما يقرب من 3 مليارات دولار سيكون لها تأثير كبير على الاحتياطي النقدي لدى البنك، مشيرًا إلى أن انخفاض الاحتياطي النقدي يؤثر بالسلب على سوق العملات الأجنبية أمام الجنيه المصري.

وأضاف آدم في تصريحات نشرها "تليسكوب"، أن الاحتياطي النقدي لدى البنك المركزي انخفض خلال الفترة الماضية بنحو 0.06% خاصة بعد قيام حكومة الانقلاب بسداد القسط الثاني من ديون نادى باريس، لافتًا إلى أن سداد الديون يضع الاحتياطي النقدي في ورطة كنتيجة طبيعية لانخفاضه.

وأشار آدم أن محافظ البنك المركزي سيقوم خلال الفترة المقبلة بطرح 4 مليارات دولار كسندات دولارية، ومن المؤكد أن تقوم الحكومة المصرية الانقلابية بتسويق تلك السندات لصالح الحكومة الإماراتية، حتى تستطيع التغلب على عمليات السحب من البنك المركزي التي تقوم بها لسد وديعة دولة قطر .

وتابع آدم أن سوق تجارة العملة في مصر خلال الفترة المقبلة يشهد عملية زيادة فى أسعار صرف العملات مقابل الجنيه المصري، بسبب عمليات الانخفاض المتكرر في الاحتياطي النقدي بسبب عمليات سحب ودائع الدولة العربية من البنك المركزى، مشيرًا إلى أنه خلال الفترة المقبلة ستكون الحكومة المصرية ملتزمة بسداد نحو مليار دولار أخرى بخلاف 3 مليارات دولار سيتم دفعها خلال الأسبوعين القادمين للحكومة القطرية.

وأرجع الارتفاع الذي لحق بسعر الورقة الخضراء بالسوق الموازية يعود إلى تراجع المعروض للبيع منه بالسوق المحلية.

وتوقع الخبير المصرفي ارتفاع أسعار صرف الدولار أما الجنيه المصري بالسوق السوداء ليصل إلى 7.43 قرش مقابل7.35 قرش أمس.

وكان الدولار قد واصل ارتفاعه اليوم أمام الجنيه بالسوق الموازية بنحو 3 قروش لقيمته ليسجل 7.41 جنيه للبيع، 7.39 جنيه للشراء، مقابل 7.38 جنيه للبيع ، 7.37 جنيه للشراء.

يأتي هذا الارتفاع للعملة الخضراء أمام الجنيه بعد تراجع بنحو 5 قروش خلال الأسبوع الماضي غير أنه عاود الارتفاع أمس، وتوقع عاملون بسوق الصرف أن يواصل الدولار ارتفاعه ليسجل مستوي أعلي مما كان عليه سابقًا ويكسر حاجز7.43جنيه.