أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بجنيف، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، تقريرًا حول بشاعة المجاز التي ارتكبها نظام بشار الأسد، وحرق السوريين أحياء، موضحا أن قوات بشار الأسد قتلت 82 شخصًا بتلك الطريقة منهم 47 مدنيا، بينهم 18 طفلا، كما أحرقت جثث 773 شخصًا آخرين بعد قتلهم منذ عام 2011.
ذكر التقرير المشترك الصادر أمس، أن قوات "الأسد" متمثلة في الجيش والأمن والميليشيات المسلحة المؤيدة لها، أعدمت السوريين حرقا "إما انتقاما، أو لإخفاء معالم الضحايا، أو لطمس آثار الجريمة، أو بهدف ترويع المعارضة.
أكد التقرير أن هذه "سياسة فيما يبدو ممنهجة اتبعتها القوات الحكومية في المدن السورية المختلفة على امتداد السنوات الأربع الماضية"، مشيرا إلى أنها تزامنت مع كثير من المجازر التي اتسمت بالطابع الطائفي، ونالت القدر الأكبر منها مدينة حماء؛ حيث بلغ عدد المقتولين حرقًا فيها 38 شخصًا واستعرض التقرير بعض حالات القتل حرقا.
أوضح التقرير أن إحراق الجثث جرى بشكل فردي في حوادث متفرقة، أو بشكل جماعي لعدد كبير من الجثث، بعد الانتهاء من ارتكاب المجازر الجماعية، خاصة تلك التي تحمل صبغة طائفية، حيث وثّقت 44 مجزرة في هذا السياق، كما حصلت بعض حالات الحرق لنساء بعد الاعتداء عليهن جنسيًا.
اعتبر تقرير جرائم أعدم السوريين حرقًا على أيدى قوات الأسد بأنها "جريمة ضد الإنسانية" و"جريمة حرب" بموجب ميثاق روما الأساسي الناظم للمحكمة الجنائية الدولية، الذي يعد هذه الممارسات "أفعالا غير إنسانية، تتسبب عمدًا في معاناة شديدة، أو في أذى خطير يلحق بالجسم".