في واقعة عنصرية جديدة، أجبر مسافرون يهود على متن طائرة تابعة لشركة الطيران اليونانية "إيجان إيرلاينز" راكبان من فلسطيني 48 على مغادرة الطائرة قبل إقلاعها من مطار أثينا في طريقها إلى تل أبيب.
صحيفة "يديعوت أحرونوت" أوضحت أن إصرار المسافرين اليهود على مغادرة اثنين من الركاب العرب تواصل حتى بعد تفتيشهما من قبل سلطات المطار دون العثور على شئ يشكل تهديدا.
شركة الطيران ردت بالقول :”نعتذر للمسافرين على متن الطائرة على الحادث المؤسف، ونخص بالاعتذار المسافرين اللذين تعاونا معنا ووافقا على تأجيل سفرهما لإسرائيل من أجل باقي الركاب، الذين هاجموهم واتهموهم ظلما".
وكشفت الصحيفة تفاصيل الواقعة التي حدثت مساء الأحد الماضي، وقالت إن عدد من المسافرين اليهود لاحظوا صعود اثنين من العرب الإسرائيليين، فهموا بالاعتداء عليهما، وطالبوا بإعادة تفتيشهما لدواع أمنية.
رفض قائد الطائرة الإقلاع بها وقرر تأجيل الرحلة لحين استدعاء الشرطة وتفتيش الراكبين وأمتعتهما مجددا، ولم تعثر الشرطة بحوزتهما على ما يشكل خطرا على أمن الركاب والطائرة.
مع ذلك، رفض المسافرون اليهود الذين تجمهورا وأحدثوا جلبة واسعة الصعود للطائرة مجددا طالما ظل فيها المسافران العربيان. في نهاية الأمر وافق الاثنان على اقتراح شركة الطيران بمغادرة الطائرة والمبيت في أثينا ليلة أخرى على حساب الشركة.
وقالت الشركة في بيان لها :”في المقابل، طرحنا على المسافرين إمكانية عدم الصعود للطائرة إن كانوا يشعرون بعدم الأمان. وانتهى الحادث المؤسف الذي أخر إقلاع الطائرة لساعة ونصف الساعة بسرعة بفضل تعاون الراكبِين، اللذان وافقا على تأجيل رحلتهما لتل أبيب للغد".
يذكر أن انتفاضة فلسطينية جديدة اندلعت منذ أوائل اكتوبر من العام المنصرم واشتهرت بانتفاضة "السكاكين"، ويأتي على رأسها عرب 48 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية، حيث نفذوا العديد من عمليات الطعن والدهس في قلب عاصمة الكيان الصهيوني، مما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين.