نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا عن استخدام مخلفات صناعة الجبن لتوليد الكهرباء، حيث قامت شركة فرنسية بذلك في جبال الألب.
ويشير التقرير إلى أن شركة إنتاج جبن "بيفورت" الشهير في جبال الألب تقوم باستخدام الشرش/ المصل الناتج عن عملية التجبين لإنتاج الغاز البيولوجي، وهو عبارة عن خليط من غاز الميثين وثاني أكسيد الكربون في مصنعها في البرتافيلي في سافوي.
وتذكر الصحيفة أنه تتم إضافة البكتيريا للشرش لإنتاج الغاز، الذي يستخدم لاحقا لإنتاج الكهرباء، التي تباع بدورها لشركة "إي دي إف". ويقول مدير شركة فالبيو، فرانسوا ديكر: "الشرش هو وقودنا".
ويلفت التقرير، إلى أنه بعد استخدام اللبن كامل الدسم لإنتاج جبنة بيفورت يتبقى من اللبن الشرش والكريم، ويستخدم الكريم لصناعة جبنة ريكوتا والزبدة وبروتين مجفف.
وتبين الصحيفة أن الشرش يوضع في حاوية، وتضاف إليه البكتيريا، حيث يتم تخميره بشكل طبيعي، وينتج عنه غاز الميثين بالطريقة ذاتها التي ينتج بها الغاز في معدة البقر. ثم يمرر الغاز في أنابيب إلى محرك يسخن الماء لدرجة 90 درجة مئوية ويولد الكهرباء.
ويفيد التقرير بأن هذه المحطة ستنتج ما مقداره 2.8 مليون كيلو واط ساعة في العام، وهي كمية تكفي لسد احتياجات مجتمع تعداده 1500 شخص، بحسب ما قاله ديكر لصحيفة "ليباريسيان".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن هذه ليست محطة التوليد الأولى التي تستخدم مخلفات إنتاج الجبن لتوليد الكهرباء، ولكنها إحدى أكبر المحطات، وقد بنت فالبيو أول محطة لها قبل 10 أعوام في مزارع وايكي في سمرست بجنوب غرب بريطانيا، من مخلفات الجبن ومخلفات البقر ومخلفات المحاصيل الزراعية.