سخر الإعلامي أحمد منصور من النظام الانقلابي، قائلا: "كم يكون النظام صغيرًا وزعيمه قزما حينما يتفرغ بكل إمكاناته لملاحقة شخص لا يملك إلا قلمه ولسانه لمواجهة ظلم النظام واستبداده وفساده، وهذا ما يفعله قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي".
وأعلن "منصور"، في منشور من خلال حسابه الرسمي على موقع "فيس بوك"، أنه تم إيقافه في مطار العاصمة التركية أنقرة بمجرد وصوله، حيث أبلغته سلطات المطار أن سبب التوقيف وجود طلب جديد من نظام السيسي عبر الإنتربول لتسليمه لمصر، وهذا الطلب الجديد تم تحريكه بعد هزيمة السيسي النكراء في موقعة ألمانيا بعدما حشد حشوده وجيوشه الإعلامية والقضائية والشرطية ضدى، وكأنه في معركة حياة أو موت وتحديد مصير، فأخزاه الله وألحق به وبجنوده الهزيمة والعار".
وأضاف أنه "فور تحقق السلطات التركية من شخصيتي بعد توقيفي في مطار أنقرة قدموا لي الاعتذار، ووضعوا السيسي وطلبه تحت أقدامهم كما يفعل الكبار دائما مع الأقزام، مقدمًا التحية للأتراك الشرفاء وزعيمهم أردوغان الذي أعلن مع حكومته أنهم لن يتخلوا عن نصرة المظلوم، ولن يساندوا أي انقلاب عسكري أو حاكم ظالم، وأصبحت بلادهم ملاذا للعرب المظلومين من أنظمتهم المستبدة وحكامهم الفاسدين، وكم يدفع الأتراك من أثمان باهظة لهذه المواقف الإنسانية الشريفة".
ووجه "منصور" رسالة لقائد الانقلاب العسكري: "أقول للسيسي القزم ونظامه الفاسد المستبد هذه هزيمة جديدة لك ملأ الله حياتك بالهزائم، ومن ناحيتي سأظل -بإذن الله- بقلمي ولساني أنا وكل الصحفيين الأحرار شوكة تقض مضجعك، وصداعا يحرمك النوم ويؤرقك حتى ينزع الله ملكك، ويشتت شملك، ويهلك جندك، كما أهلك جند فرعون ويعيد مصر إلى أهلها حرة أبيّة عزيزة كريمة بشعبها الحر وأبنائها الشرفاء، كما كانت دائما، واختتم بقوله تعالى "ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله".
وفي وقت سابق أوقفت السلطات الألمانية الإعلامي أحمد منصور في مطار العاصمة الألمانية برلين، ووفق ما قيل عن هذا التوقيف أنه جاء بناءً على مذكرة مصرية أيضًا، بها تهم جنائية تخص منصور تطالب الإنتربول الدولي بتوقيفه على إثرها بتاريخ 2 أكتوبر من العام الماضي، وكانت التهم الموجهة لمقدم البرامج بفضائية الجزيرة القطرية "السرقة والاختطاف والاغتصاب"، وبعد خضوع منصور للتحقيق تغيرت هذه التهم إلى سب السلطة والقضاء.