نافذة مصر :


بيان حركة صحفيون من أجل الإصلاح في ذكرى أحداث مدينة الإنتاج الاعلامي الدامية : تطهير الإعلام بوابة إنقاذ الصحافة  في مصر
2 أغسطس 2014

نص البيان :

لازال عدم تطهير الاعلام من مراكز القوي الفاسدة عقبة كئود تجاه أي محاولة جادة لإنقاذ الصحافة والإعلام في مصر وإحداث تقدما مهنيا وطنيا حقيقيا ، خاصة مع سيطرة رجال أعمال المخلوع على نصيب الأسد من الإعلام المرئي والمكتوب ، وتحالفهم الشيطاني مع المحرضين علي اراقة دم المصريين الرافضيين للانقلاب العسكري الغاشم وقراراته الخطيرة سواء علي المستوى الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والخارجي والديني.

إذ تستشعر حركة صحفيون من أجل الإصلاح ذلك الخطر المتصاعد على رسالة الصحافة والاعلام في مصر ، مع ذكرى أحداث مدينة الإنتاج الإعلامي الدامية في 2 اغسطس 2013 ، التي دفع فيها مصريون أحرار سلميون ضريبة غالية من دمائهم وحرياتهم عقابا لهم على مطالبتهم بتطهير الإعلام من المحرضين على القتل والعنف والارهاب الداعمين للانقلاب العسكري وبقايا المخلوع حسني مبارك ، فإنها تحمل مجلس نقابة الصحفيين والمجلس الأعلى للصحافة المسئولية عن ذلك.

إن الخطر ينبعث من التراخي المريب في تطهير الاعلام ، بحيث وصل الأمر الي تحول شاشات الاعلام المرئي والمكتوب الي منصات عدوان على القضية الفلسطينية للمرة الأولى في تاريخ مصر الحديث ، ما يفرض حتمية تطهير الاعلام من المطبعين مع العدو الصهيوني قبل تطهيره من المنتفعين من فساد مبارك الذين قادوا حروبا اعلامية لعودته في دبابات العسكر في 3 يوليو 2013.

إن تأخير تطهير الإعلام لم يتسبب في أزمات وطنية عميقة فحسب ، بل إنه ضرب البيت الصحفي في مقتل ، بعد أن ساهم بصورة غير مباشرة في قتل 10 صحفيين واعلاميين منذ 3 يوليو على يد قوات الداخلية والجيش ، وشارك في الجريمة بصمته علي حقوق الشهداء في القصاص ، وهو ما يجعلنا كأحد حركات الطليعة الثورية النقابية في نقابة الصحفيين نتعاهد لكل المصريين بتحقيق مطالبهم في تطهير السلطة الرابعة مهما طال الوقت.

إن التحية واجبة في هذا الإطار الي كل الصحفيين المعتقلين الصامدين ولكل أسر شهداء الصحفيين المكلومين الذين دفع ذويهم ثمن نقل الحقيقة ، والتمسك بمباديء الحق ، ورفضوا أن يكون جزءا من عصابة إفساد الإعلام والصحافة ، واحترموا مهنتهم ورسالتهم النبيلة ليكتب المجد لهم والخلود لنضالهم في انتظار القصاص لهم.