قال المفوض السامي لشوؤن اللاجئين في الأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس خلال العشاء الذي جمعه أمس بوزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو أن أعظم ما ناله الشعب السوري المعذّب من الحظ ولربما الشيء الوحيد هو أنه جارٌّ لدولة كتركيا. 

 
وحضر غوتيريس إلى تركيا بهدف حضور مؤتمر جيران سوريا الثاني الذي دعا له داوود أوغلو والمزمع عقده اليوم الجمعة.وتطرق داوود أوغلو في العشاء إلى تاريخ مدينة أورفه (الرّها)، ولكن مجمل حديثه انصب على ما يعانيه الشعب السوري من مأساة وعلى وضعهم الإنساني المحزن. 
 
وقال داوود أوغلو إن المؤتمر المزمع عقده في أورفه سيتيح الفرصة لإلقاء النظر على وضع اللاجئين السوريين والاستماع لهم ولآرائهم قبيل مؤتمر جنيف-2. 
 
وتمنى أن تخرج من هذا الاجتماع صرخة قوية تسمع المجتمع الدولي لإيجاد حل عاجل للأزمة السورية.من جانبه أشاد غوتيريس بضيافة تركيا للاجئين السوريين وقال أن على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات مؤثرة للحل والإغاثة الإنسانية لقاء ما تفعله تركيا وبعض دول الجوار من محاولات للتضحية والإيثار. 
 
وذكر أن اليهود الذين هربوا من بلده البرتغال سنة 1492 ميلادية لجؤوا للإمبراطورية العثمانية التي قابلتهم برحابة الصدر والكرم المعتاد الذي يستمر الآن في ضيافة اللاجئين السوريين الهاربين من العنف. وأعرب كمسؤول أممي عن امتنانه العميق لتركيا.
 
وكالات