قال يزيد صايغ، الباحث الرئيسي بمركز كارنيجي للشرق الأوسط: إن إدراج سلطات الانقلاب جماعة الإخوان المسلمين على قوائم المنظمات الإرهابية هو المستوى الأعلى من الشطط السياسي.

وأوضح صايغ، "صاحب دراسة جمهورية الضباط في مصر" عبر حسابه على "فيس بوك" اليوم الأحد، أن "ما فعله الانقلابيون هو أعلى مستوى من الشطط السياسي منذ الانقلاب، مؤكدا أن تصنيف أكبر حزب سياسي فاز في الانتخابات وكان في الحكم على أنه تنظيم إرهابي لا يمكن أن يكون منطقيا بحال من الأحوال.

وأضاف أن "الناس الذين انتخبوا الإخوان على الأقل لن يقتنعوا بالقرار، فضلا عن الآخرين الذين يعلمون أنه لا يمت إلى الإرهاب بصلة، بالإضافة إلى أن عملية الإخراج كانت بالغة البؤس، إذ جاءت على خلفية تفجير اعترف منفذوه به، وهم تنظيم لهم نشاط سابق وتعرفهم السلطات الأمنية".

ونصح صايغ الثوار بالالتزام بالسلمية بقوله: "حافظوا على سلميتكم فهي وقود الثورة، والانقلاب في الرمق الأخير، واستخدامه للعنف بمثابة قبلة حياة للانقلاب".

وأضاف مؤلف كتاب "جمهورية الضباط في مصر" أن اعتقال النساء والأطفال من قبل عناصر الشرطة، والاعتداء السافر على الطالبات، وإطلاق الرصاص الحي على الدارسين بقاعات الدراسة، محاولات يائسة من عرابيي الانقلاب العسكري الذين يراهنون على جر الإخوان المسلمين والثوار للعنف وحمل السلاح، ولكنهم لا يدركون أنهم أمام شعب يتمتع بوعي سياسي رفيع.

ومدح صايغ موقف طالبات مصر الثائرات ضد الطغمة العسكرية الحاكمة بقوله: "سيذكر التاريخ فتيات مصر العشرينييات، خرجن لتحرير الجيش المصري من عصابة انقلابية انحرفت به عن مساره، ولم يرهبهن قتل أو سحل أو اعتقال".

جدير بالذكر أن المحلل يزيد صايغ كان قد وجه رسالة للانقلابيين عقب التظاهرات الحاشدة، أمس الأول الجمعة، بقوله: "هل لدى سلطة الانقلاب العسكري سجون تسع الملايين التي خرجت تعبر عن رأيها سلميا غداة اليوم!!".