فتحت الشرطة السويدية تحقيقًا أوليًا حول حريق اندلع في مسجد ببوراس "جنوب غربي السويد"، وأكدت صفحة المسجد على "فيس بوك" أنه لم يعد صالحًا للاستخدام.

وأوضحت الشرطة في بيان لها أن "أسباب اندلاع النار لم تعرف حتى الآن، وبدأ تحقيق أولي حول حريق متعمّد، وأقيم طوق أمني على المسجد حتى تتمكن الشرطة التقنية والعلمية من جمع الأدلة وأخذ عينات".

يذكر أن اليمين المتطرف -الذي أصبح له موطئ قدم في البرلمان ومراكز قوى في الدولة- لا يستهدف المسلمين فحسب، ولكن كل الأجانب في البلاد، وقد يظهر بشكل أكبر ضد المسلمين لأنهم الأكثر نشاطًا وتنظيمًا ولهم مراكز ومساجد واضحة للعيان.

ولا توجد إحصائيات رسمية عن عدد مسلمي السويد، لعدم وجود خانة الديانة في إحصائيات تعداد السكان، إلا أن تقارير غير رسمية تشير إلى أن عددهم يبلغ تسعمائة ألف نسمة من مجموع السكان البالغ عددهم نحو 9.5 ملايين نسمة.

وعبّرت الحكومة السويدية في أكثر من مناسبة عن استنكارها لهذه الأعمال، وآخرها تصريحات واضحة تدين هذه الأعمال من قبل رئيس الوزراء ستيفان لوفن.

كما أعلن جهاز المخابرات السويدي دخوله على خط التحقيقات الأمنية في هذه الاعتداءات، وهي إشارة قوية من الجهات الرسمية إلى أن هذه الاعتداءات ليست منظمة أو لها أبعاد عنصرية.