يستعد الجيش الأمريكي، غدًا الخميس، لنقل 10 محتجزين من سجن “جوانتانامو” إلى دول في الشرق الأوسط.
وقال مسؤولون عسكريون، إن “عملية نقل المحتجزين ستكون أكبر عملية لنقل محتجزين من السجن الموجود في كوبا منذ أن أبلغ وزير الدفاع آشتون كارتر، الكونجرس في ديسمبر أن وزارته تعتزم نقل عدد من المحتجزين في أوائل عام 2016”.
من جهتهم قال مسؤولون بوزارة الدفاع إنهم “يتوقعون القيام بعمليات نقل لمزيد من محتجزي جوانتانامو قريبًا، وإن عدد المحتجزين هناك سينخفض على الأرجح إلى أقل من 100”.
وبالأمس جدد الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وعوده بإغلاق معتقل جوانتانامو، معتبرًا إياه “غير مجدي” ويستخدمه الإرهابيون كمنشور دعائى لتجنيد متطوعين فى صفوفهم.
جاء ذلك في خطابه الأخير حول حالة الاتحاد أمام الكونجرس، أمس الجمعة، قائلا: “سأواصل جهودى لإغلاق سجن جوانتانامو، فهو يكلف غاليا وغير مجد ويستخدمه أعداؤنا ضدنا”.
وكان الرئيس الأمريكي “باراك أوباما”، قد وعد أثناء حملته الانتخابية في عام 2008؛ بإغلاق المعتقل في حال وصوله إلى سدة الحكم، بيد أنه اتخذ قرارًا بنقل المعتقلين إلى دول أخرى، عقب معارضة الكونجرس الأميركي نقلهم إلى الولايات المتحدة الأميركية، بغرض محاكمتهم فيها.
وسمي المعتقل نسبةً إلى خليج “جوانتنامو” الذي يقع جنوب شرقي كوبا، حيث توجد قاعدة عسكرية أميركية، ويتشكل المعتقل من ثلاثة أقسام، أنشأ قسم “إكس ري”، في أولها ثم تبعها إنشاء “كامب ديلتا”، تلاه بناء “كامب إغوانا”.
وصرحت شخصيات في الكونغرس، أن إطلاق سراح معتقلي “جوانتنامو” أمر خطير للغاية، فيما يصرح قسم آخر بأنه لا توجد أية أدلة تستدعي فتح دعوة ضد المعتقلين سواء في المحاكم المدنية أو العسكرية، جراء الأساليب الخاطئة في طريقة الحصول على الأدلة التي اعتمدت على تعذيب المعتقلين.
من جهتها اعتبرت منظمة العفو الدولية، استخدام الولايات المتحدة سجنها العسكري المعروف باسم “جوانتنامو” ، “فضيحة حقوق الإنسان”، مؤكدة أن أساليب الاستجواب المتبعة في المعتقل مخالفة للقوانين الدولية، فيما لفتت الأمم المتحدة في عدة تقارير لها إلى الانتهاكات التي تمارس في المعتقل الأشهر في العالم.
وأكد تقريرٌ، لمجلس الشيوخ الأميركي، أشار فيه إلى الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون، من قبيل “الخنق بالماء، والتهديدات الجنسية، والتغذية من فتحة الشرج، والحرمان من النوم”، فيما وصف مراقبون الانتهاكات بـ “مصدر وصمة عار للولايات المتحدة”، ويقبع في المعتقل 104 شخصًا، بحسب معطيات وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون”.