طالبت منظماتٌ إسلامية في الولايات المتحدة وزارةَ العدل الأميركية بفتح تحقيقات حول تعرّض سائق مسلم من أصل مغربي لإطلاق نار من قبل راكب أميركي في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا ليلة الاحتفال بعيد الشكر 29 نوفمبرالمنصرم.

ووفق صحيفة Pittsburgh Post Gazette التي أجرت حواراً مع السائق الذي تم نقله إلى المستشفى بعد إصابته، فإن الراكب استهل الحديث مع السائق بعد ركوبه من أمام أحد الكازينوهات، وطلب منه الرجل بعد ذلك الانتظار لدى وصوله إلى المنزل لأن حافظة نقوده كانت بالداخل، ثم عاد ومعه بندقية وأطلق النار على الضحية أثناء محاولته الفرار بالسيارة.

وأضاف أن الراكب كان قد سأله عن أصله العرقي قبل أن يتحدث عن تنظيم داعش وعمليات القتل، كما تفوّه بعبارات ساخرة عن الرسول (صلى الله عليه وسلم).

من جانبه،أكد مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية "كير" أن الحادثة تأتي كدليل آخر على تجدد الاعتداءات التي يتعرض لها المسلمون في أميركا، وفق ما نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وذكر أن ما حدث كان "مماثلاً لعدد هائل من الاعتداءات التي تستهدف المجتمع الإسلامي في أعقاب الهجمات الإرهابية الأخيرة على باريس".

وحمّل "كير" بعضاً من مرشحي الرئاسة من الجمهوريين مسؤولية تأجيج المشاعر المناهضة للمسلمين.

وقال "كير" إن الحادث يعد نمطاً من "كراهية الإسلام والتمييز والترهيب والتهديد وممارسة العنف التي تستهدف المسلمين الأميركيين، وهي ظاهرة يدعمها مرشحا الرئاسة الجمهوريان دونالد ترامب وبن كارسون".

يُذكر أن السائق يعيش في أميركا منذ 5 سنوات، وهو على وشك الحصول على الجنسية الأميركية خلال شهور قليلة.