06/04/2010

نافذة مصر ـ وكالات / تقرير إسراء عبد الله :

ساوت قرارات حكومية بين المرآة الفقيرة فى مصر وأنثى الأسد .

فوزير التضامن أصدر قرارات للحد من إنجاب الطفل الثالث ، منها إعطاء الأسرة مبلغاً شهرياً من المال ، يتم استعادته جبراً فى حال أنجبت الأسرة الطفل الثالث ، كما سمح للمرأة الفقيرة بإجهاض نفسها !

نفس الحكومة التي عانت من زيادة النسل برؤتها ،تعاني من زيادة الأسود فى حديقة الحيوان ، لذا قررت منع إناث الأسود من إنجاب الصغار جبراً . 

ووصل عدد الأسود المفترسين إلى 48 أسدا, لم تعد توجد  أماكن إيواء كافية لهم بالحديقة, مما أجبر إدارة الحديقة على إعطاء اللبؤة (أنثى الأسد) موانع للحمل للسيطرة على هذا التزايد.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان نبيل صدقي أن مشكلة الأسود تكمن في أنها تنتمي إلى نوعية مميزة من الحيوانات تميل إلى الترابط الأسري والزهو بالنسل من الأشبال والفخر بتدريبهم على اقتناص الفرائس، وهذا ما يفسر تزايد أعدادها.

وأوضح صدقي أن الأسد يفخر أمام أقربائه من باقي الحيوانات بأسرته، كما يصر على الجلوس في أماكن إيوائه في قلب دائرة من أشباله وزوجته، وهو ما يجعل جميع الحيوانات تخشى محاولة مداعبته في هذه اللحظة التي قد تمس هيبته.

وتعتبر حديقة الحيوان -التي تقع في الجيزة جنوب مصر- الأسود ثروة قومية، لذلك لا يمكن بيع الحيوانات أو التصرف فيها, كما أن مصر ملتزمة باتفاقية سايتس لحماية الحيوانات النادرة والمعرضة للانقراض والتي تجرم الاتجار بالأسود.

يذكر أن اللبؤة (أنثى الأسد) -رغم وجودها في الأسْر- تنجب من ثلاثة إلى أربعة أشبال بعد فترة حمل قصيرة لا تتجاوز ثلاثة أشهر ونصف شهر.

ومن الطريف أنها ما تلبث أن تعاود الحمل من جديد دون النظر إلى الأماكن التي ستضمها مع أشبالها.