اعتراف غير متوقع". هكذا علقت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية على اعتراف النظام المصري ولأول مرة بأن حادث الطائرة الروسية التي تحطمت في شبه جزيرة سيناء في الـ 31 من أكتوبر الماضي كان عملا إرهابيا.

 

وقال الصحيفة في سياق تقريرها اليوم الخميس على موقعها الإليكتروني إنه وبعد شهور من الصمت الحذر، أطلقت السلطات المصرية اعترافا مدويا وغير متوقعا بعد مناشدة المصريين والعالم على مدار شهور انتظار نتائج التحقيق الدولي الذي تقوده القاهرة.

 

وأكد التقرير أن حادث طائرة الركاب الروسية وجه ضربة موجعة لصناعة السياحة الحيوية في مصر والتي تعد موردا رئيسيا للعملة الصعبة لبلد يعتمد اعتمادا كبيرا على الواردات.

 

وقال عبد الفتاح السيسي  في كلمة ألقاها أمس الأربعاء  إن من أسقط الطائرة الروسية كان يسعى لضرب العلاقات المصرية الروسية، وليس قطاع السياحة فقط، مضيفا أن من أسقطها لو استطاع لضرب العلاقات المصرية مع الجميع لتبقى البلاد معزولة.

 

وتساءل:" هل الإرهاب انتهى؟ لا لسة. لكن طول ما احنا كلنا مع بعض نستطيع مقاومته."

 

وأضاف:" إللي وقع لنا الطيارة يقصد إيه.. بس إنه يضرب السياحة؟ لا ويضرب العلاقات مع ورسيا. لو قدر يضرب العلاقات مع الدنيا كلها هيضربها عشان نبقى معزولين لوحدينا."

 

وبعد ساعات من سقوط الطائرة وهي من طراز " إير باص إيه 321-200" ومقتل كافة ركابها الـ 224، تبنى تنظيم "ولاية سيناء،" فرع  تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بأ "داعش" في مصر مسئوليته عن الحادث، قائلا إنه أسقط الطائرة بعبوة ناسفة أخفاها في ععلبة مياة غازية.

 

من الجدير بالذكر أن هذا أول اعتراف رسمي من مصر بأن الطائرة أسقطت، حيث أن موسكو أعلنت أن الطائرة أسقطت بفعل انفجار قنبلة لكن مصر قالت إنه لم يظهر دليل يثبت ذلك وأن لجنة التحقيق ترجح جميع الاحتمالات.

 

ويذكر أن هيئة الأمن الفدرالية الروسية أعلنت بعد تحقيقاتها أن تحطم الطائرة الروسية أثناء قيامها برحلة من شرم الشيخ إلى سان بطرسبورج، ناتج عن زرع قنبلة يدوية الصنع على متنها. ويعد هذا الحادث أكبر كارثة جوية في التاريخ الروسي والسوفيتي وأسفر عن مقتل 224 شخصا.