سخر مذيع هولندي من مسرحية انتخابات السيسي، بطريقة مثيرة، ليتسبب بموجة من الصياح بين صحف وإعلاميي الانقلاب في مصر.
الإعلامي الهولندي آريين لوباخ، عبر برنامجه "الأحد مع لوباخ"، الذي يعرض على قناة "VPRO" الهولندية، سخر من "الانتخابات الهزلية" التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية.
وتهكم لوباخ على وجود مرشح منافس للسيسي، ومؤيد له في الوقت ذاته، في إشارة إلى موسى مصطفى موسى.
وقال لوباخ إن وضع ثلاثة أيام للتصويت ينبئ بوجود عدد مرشحين كبير جدا، إلا أن الصور المنشورة في الشوارع تظهر أولا عبد الفتاح السيسي، ثم السيسي، ثم السيسي، موضحا أن الانتخابات شهدت عزوفا كبيرا عن التصويت.
وعرض لوباخ فقرة من برنامج في قناة "nos" الهولندية قبيل الانتخابات بيوم، يقول من خلالها مقدم برامج إن الانتخابات، التي سيفوز فيها السيسي، الهدف منها هو رفع نسبة المشاركين بالتصويت فقط.
سخرية آريين لوباخ تسببت بموجة من الصياح في الإعلام المصري التابع للانقلاب، إذ قالت صحيفة "اليوم السابع" إن لوباخ على صلة بدولة قطر وجماعة الإخوان المسلمين.
وتابعت الصحيفة بأن لوباخ أراد الإساءة لعلاقات مصر وهولندا، ناقلة عما أسمتها "المصادر الهولندية"، قولها إن آريين لوباخ إعلامي "مغمور" عمل على لفت الانتباه مع قرب انتهاء عقده، الذي لا تنوي قناة "VPRO" تجديده.
وزعمت "اليوم السابع": "وجود نشاط لجماعة الإخوان في الإعلام الهولندي؛ عبر تمويل حملات مدفوعة الأجر، وساعات بث في القنوات التلفزيونية، وذلك بتمويل مباشر من رجال أعمال قطريين موالين لنظام تميم بن حمد".
فيما نشر موقع قناة "صدى البلد" خبرا تحت عنوان "أموال الإرهابيين تصل أمستردام"، قالت فيه إن "هولندا التزمت الصمت التام، رغم الإساءة البالغة التي وجهها المذيع للشعب المصري، والاتهامات التي لم يستند فيها إلى أي دليل".
بدوره، وجه الإعلامي نشأت الديهي شتائم لآريين لوباخ، واصفا إياه بـ"الوغد، واللطخ"، وذلك خلال تقديمه برنامج "بالورقة والقلم" على قناة "تين".
وقال الديهي إن الإعلام المصري ليس عاجزا على كشف ما يحدث من "بلاوي" في هولندا وبلجيكا وغيرهما، وإن السكوت على اتهامات لوباخ قد يجر إلى أزمة بين البلدين.
يشار إلى أن مسرحية الانتخابات شهدت عزوفا غير مسبوق من قبل المواطنين، رغم فرض سلطات الانقلاب غرامة قدرها 500 جنيه على كل من تخلف عن التصويت.

