قال باحث بمنظمة هيومن رايتس ووتش إن رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، أشرف على حملة قمع غير مسبوقة ضد المعارضة في مصر، وإن من شبه المؤكد أن تؤدي الانتخابات التي ستجرى الأسبوع المقبل إلى بقائه في السلطة لمدة طويلة.

ومن المتوقع أن يفوز السيسي بفارق كبير في الانتخابات التي ستجرى بين 26 و28 مارس الجاري، في ظل انسحاب واعتقال جميع المرشحين المنافسين، فيما يقول المرشح الوحيد الذي آتى به السيسي ليكمل المسرحية الهزلية أنه يؤيد السيسي ويبايعه ويعتبره مثله الأعلى.

وذكر عمرو مجدي، الباحث في شؤون مصر بالمنظمة، لوكالة "رويترز" في باريس، اليوم الخميس: "اعتقلت حكومة السيسي أهم المنافسين أو قامت بترهيبهم للخروج من السباق الانتخابي".

وبيّن أن "الطريقة التي تسير بها الأمور تنبئ بأن السيسي سيحرص على البقاء في السلطة، وستجد حكومته تجري تعديلات لتقليص القيود على المدد الرئاسية وطرح أدوات قمع جديدة".

ولفت مجدي إلى أن "القمع" أسوأ مما كان عليه في عهد الرئيس السابق حسني مبارك الذي أطيح به في انتفاضة قبل سبعة أعوام، مشيراً إلى "وجود أزمة حقوقية وسياسية غير مسبوقة في البلاد".

وذكر مجدي أن مصر شهدت زيادة في عدد أحكام الإعدام منذ 2015، مع إغلاق القضايا التي فتحت منذ نهاية فترة حكم مرسي، مبيناً أنه منذ ديسمبر الماضي أعدم 28 شخصاً.

وأوضح مجدي أنه "من السهل تهميش الأشخاص الذين يمارسون العنف وعزلهم، لكن النشاط السلمي هو الشغل الشاغل لحكومة السيسي".

ووفقاً لهيومن رايتس ووتش فإن ما لا يقل عن 60 ألفاً محبوسون لأسباب سياسية، وإن نحو 15 ألف مدني خضعوا لمحاكمات عسكرية منذ أكتوبر 2014.