شهد الطريق الأوسطي بمدينة المنيا الجديدة صباح اليوم حادثًا مروريًا جديدًا يضاف إلى سلسلة طويلة من الحوادث المتكررة على الطرق السريعة، بعدما انقلب ميكروباص يقل 11 عاملًا كانوا في طريقهم إلى أحد المصانع بالمنطقة الصناعية. وأسفر الحادث عن إصابة جميع الركاب بإصابات متفرقة، تم نقلهم على الفور إلى مستشفى المنيا.
ووفقًا لشهود عيان، فقد انقلب الميكروباص بصورة مفاجئة بعد أن فقد السائق السيطرة على عجلة القيادة، وقال أحد العمال الذين حضروا لحظة إسعاف زملائهم: "سمعنا صوت ارتطام قوي، وعندما اقتربنا وجدنا الميكروباص مقلوبًا على جانبه والعاملين يستغيثون داخل السيارة".
مشاهد الحادث تكررت كثيرًا في المنطقة نفسها، بحسب الأهالي الذين أكدوا أن الطريق الأوسطي يشهد حوادث شبه أسبوعية نتيجة تكدس سيارات العمال في ساعات الصباح وغياب الانضباط المروري في بعض المناطق.
نزيف لا يتوقف رغم ضخ المليارات
الحادث الأخير جاء ليجدد الجدل حول فعالية مشروعات تطوير الطرق التي أعلنت عنها الدولة خلال السنوات الماضية، والتي قُدرت تكلفتها بعشرات المليارات من الجنيهات.
ورغم الإعلان عن خطة قومية هدفها الوصول إلى "مصر بلا حوادث"، فإن الواقع يشير إلى استمرار وقوع آلاف الحوادث سنويًا، وفق تقارير الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء التي سجلت خلال الأشهر العشر الأولى من العام الجاري آلاف الحوادث، مخلّفة مئات الضحايا وآلاف المصابين.
أهالي العمال بين الصدمة والغضب
عبرت أسر المصابين عن قلق بالغ، مؤكدين أن أبناءهم يقطعون يوميًا مسافات طويلة للوصول إلى أماكن عملهم داخل المناطق الصناعية، مستخدمين وسائل نقل مرهقة وقديمة، ما يجعلهم عرضة للخطر بشكل شبه دائم.
وقالت والدة أحد المصابين: "كل يوم ندعو الله أن يرجع ابننا سالم… النقل للعمال أصبح رعب يومي".

