شهدت مدينة بولونيا الإيطالية مساء الجمعة اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيطالية وآلاف المحتجين المناهضين لمشاركة فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي في الدوري الأوروبي لكرة السلة (يوروليغ) ضمن الجولة الـ12 أمام فريق فيرتوس بولونيا المضيف.
حجم التظاهرات والحشود
تجمع آلاف المحتجين في ساحة "ماجيوري" وسط المدينة قبل موعد المباراة المسائية، للتعبير عن رفضهم القاطع لمشاركة الفرق الإسرائيلية في المنافسات الرياضية الدولية. وبحسب تقديرات سابقة لعمدة بولونيا، ماتيو ليبوري، كان من المتوقع وصول ما بين 5,000 إلى 10,000 متظاهر من مختلف أنحاء إيطاليا ودول أخرى.
https://www.youtube.com/watch?v=jNjyTXioWmI
تفاصيل المواجهات الأمنية
اندلعت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن الإيطالية، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود. في المقابل، رد المتظاهرون بإطلاق الألعاب النارية والمشاعل نحو قوات الأمن، كما أقاموا حواجز باستخدام صناديق القمامة.
شعارات ومطالب المحتجين
رفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "أشهروا البطاقة الحمراء لإسرائيل"، مطالبين بمنع إسرائيل من المشاركة في الفعاليات الرياضية بسبب ارتكابها "إبادة جماعية ضد الفلسطينيين" في غزة. كما رددوا هتافات "الحرية لفلسطين" ورفعوا الأعلام الفلسطينية أثناء المظاهرة.
موقف السلطات والبلدية
كان عمدة بولونيا، ماتيو ليبوري، قد طالب يوم الثلاثاء 19 نوفمبر بإلغاء المباراة، محذراً من وجود خطر حقيقي لاضطرابات عامة وتصعيد الاحتجاجات. وأشار إلى أن قوات إنفاذ القانون ستضطر للاستعداد لجهد استثنائي بسبب قرار وزارة الداخلية الإيطالية بالسماح بإقامة المباراة رغم التقييمات الأمنية المقدمة.
قرار الحكومة الإيطالية
رفضت وزارة الداخلية الإيطالية إلغاء المباراة، مؤكدة أن "المجموعات المتطرفة لن تقرر ما إذا كانت المباريات الرياضية ستقام أم لا". وأُقيمت المباراة كما هو مقرر رغم الاحتجاجات والمواجهات الأمنية.
احتجاجات مماثلة في ميلانو
لم تكن بولونيا المدينة الوحيدة التي شهدت احتجاجات، حيث نظمت مظاهرات مماثلة في ميلانو يوم الخميس 20 نوفمبر قبل مباراة أولمبيا ميلانو ضد فريق هبوعيل تل أبيب الإسرائيلي. وأعلن ألتراس جماهير نادي ميلانو عن مقاطعة رمزية لبداية المباراة، موجهين انتقادات لاذعة لليوروليغ لقبول أندية إسرائيلية رغم "الفظائع المرتكبة بحق المدنيين".
السياق الأوسع
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل تصاعد المواقف المناهضة لإسرائيل في عدد من المدن الأوروبية خلال فترة الحرب على غزة، حيث تتزايد الدعوات لمقاطعة الفرق الإسرائيلية ومنعها من المشاركة في المنافسات الرياضية الأوروبية.
