في خطاب خلال القمة الخليجية التي عقدت اليوم بحضور قادة عرب وخليجيين بارزين، شنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومًا لاذعًا على ما أسماه "محور الإرهاب"، في إشارة مباشرة إلى حماس وحزب الله، معلنًا دعمًا غير مشروط لإسرائيل ومصالحها، وداعيًا إلى مواجهة النفوذ الإيراني وتوسيع دائرة التطبيع في الشرق الأوسط. هجوم على حماس وتشكيك بشرعية قيادتها ترامب لم يترك مجالًا للبس في موقفه من الوضع في غزة، حيث قال بوضوح: "نريد مستقبلاً آمناً وكريماً لشعب غزة، لكن لا يمكن تحقيق ذلك بوجود قادة يغتصبون ويعذبون الأبرياء". وفي ما بدا أنه اتهام مباشر لحركة حماس، حمّل ترامب الحركة مسؤولية معاناة السكان المدنيين، ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن. تحذير لإيران وتأكيد على العقوبات وفي تصعيد آخر ضد طهران، شدد ترامب على أن الولايات المتحدة "لن تسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي"، داعيًا إلى ضرورة "تطبيق العقوبات التي فرضناها على طهران دون استثناء". وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات في المنطقة واشتداد النزاع في غزة، مما يكرس موقع إيران في مرمى النيران الأمريكية والخليجية. لبنان في مرمى التصريحات: "فرصة للتحرر من قبضة حزب الله" لبنان لم يكن غائبًا عن خطاب الرئيس الأمريكي، الذي قال إن "لدى لبنان فرصة للتحرر من قبضة حزب الله"، معتبرًا أن الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء "بإمكانهما بناء دولة مستقرة تعيش بسلام". مفاجأة بشأن سوريا: تطبيع ورفع العقوبات في مفاجأة لافتة، كشف ترامب أنه التقى بالرئيس السوري بشار الأسد بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قائلاً إن "الولايات المتحدة ستقوم برفع كل العقوبات عن سوريا"، واصفًا هذه الخطوة بأنها "أمر إيجابي". التصريحات فتحت باب التكهنات حول تحولات جذرية محتملة في الموقف الأمريكي من دمشق، في وقت لا تزال فيه سوريا تحت طائلة عزلة سياسية واقتصادية دولية. توسيع اتفاقات التطبيع ودعم الخليج وعلى خط التطبيع العربي-الإسرائيلي، أكد ترامب أن بلاده "ستعمل على إضافة المزيد من الدول إلى الاتفاقات الإبراهيمية"، معتبرًا أن "قادة هذه القاعة يقومون بعمل رائع لتحقيق شرق أوسط مستقر". وأشاد ترامب بموقع الشرق الأوسط الجيوسياسي، قائلاً: "الشرق الأوسط يتمتع بطرق حيوية واستراتيجية في قلب العالم وأتطلع إلى العمل معكم".