فجّر فيلم وثائقي جديد مفاجأة مدوية بشأن هوية الجندي الإسرائيلي الذي اغتال الصحفية الفلسطينية ومراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة عام 2022 في جنين، كاشفًا في الوقت ذاته عن نهاية قاتمة لهذا الجندي على يد المقاومين الفلسطينيين في نفس المدينة بعد عام.

يحمل الفيلم عنوان "من قتل شيرين؟" وهو من إنتاج منصة «زيتيو» الأميركية، وأعده الصحفي الاستقصائي ديون نيسينباوم، المراسل السابق لصحيفة وول ستريت جورنال. يتتبع الفيلم خيوط الجريمة التي هزت العالم، ويكشف في نهاية سرده أن "ألون سكاجيو"، وهو ضابط بارز وقائد لفصيل القناصة في جيش الاحتلال، هو من أطلق الرصاصة القاتلة على شيرين، وأنه قُتل لاحقًا برصاص المقاومة الفلسطينية خلال اقتحام الجيش لمدينة جنين في الصيف الماضي.

بين الجريمة والعقاب.. تفاصيل تُكشف لأول مرة

من خلال مشاهد صُوّرت في واشنطن والقدس وجنين، ومقابلات مع مسؤولين أميركيين ومصادر لم يسبق أن تحدثت علنًا، يرسم الوثائقي صورة أكثر اكتمالًا عن عملية الاغتيال، ويعرض تفاصيل عن محاولات التستر التي مارستها كل من الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية.

تقول مراسلة الجزيرة، بيسان أبو كويك، التي حضرت العرض الأول للفيلم، إن "المفارقة المذهلة التي يكشفها الفيلم، هي أن الجندي الذي أطلق النار على شيرين، لقي حتفه برصاص مقاومين فلسطينيين في المكان ذاته الذي ارتكب فيه جريمته".

تواطؤ وصمت رسمي

الفيلم يسلط الضوء كذلك على ضغوط سياسية مورست لحجب الحقيقة. يظهر في الوثائقي السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين، الذي وجه انتقادات حادة لإدارة الرئيس بايدن بسبب "تقاعسها عن دعم تحقيق نزيه ومستقل" في مقتل أبو عاقلة، رغم كونها تحمل الجنسية الأميركية.

وتُعرض شهادات صادمة عن رفض إسرائيل التعاون مع أي تحقيق دولي، ورفضها تسليم معلومات حاسمة تتعلق بالسلاح المستخدم أو بأوامر إطلاق النار.

شاهد:
https://x.com/AJArabic/status/1920269727676707240