أعلنت القوات الإسرائيلية اعتراض طائرة مسيّرة دخلت أجواءها من الحدود المصرية مساء الإثنين، وعلى متنها عشر بنادق هجومية من طراز M16 وذخيرة. وأوضحت المتحدثة باسم الجيش أن قوات من كتيبة "كاراكال" التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية نجحت في إسقاط الطائرة واستعادة حطامها.
ووفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية، تكثّفت منذ سيطرة إسرائيل على معبر رفح في مايو الماضي محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات وحتى الحيوانات النادرة في منطقة الحدود الثلاثية بين مصر وغزة وإسرائيل، في عمليات يُعتقد أن عصابات متمركزة في شبه جزيرة سيناء تقف خلفها. واعترضت إسرائيل في 28 مارس طائرة مسيّرة أخرى قادمة من سيناء كانت تحمل تسع بنادق، ما يعكس تصاعد هذا النمط من التهديدات الأمنية.
لم يقتصر التهريب على اتجاه واحد، بل تكرّرت محاولات تهريب الأسلحة والمخدرات من مصر إلى غزة أيضًا. ومع أن الجيش الإسرائيلي أسقط في عام 2022 طائرة استطلاع مصرية دخلت أجواءه بالخطأ، فإن السنوات الأخيرة شهدت حالات إطلاق طائرات مسيّرة من اليمن مرورًا بالمجال الجوي المصري نحو إسرائيل، إحداها أسقطت قرب إيلات في ديسمبر الماضي.
وتأتي هذه التطورات في ظل وضع أمني هش داخل سيناء، حيث تخوض القوات المصرية منذ أكثر من عقد مواجهات متواصلة مع جماعات مسلّحة ومهربين. وبحسب ما أفادت به المونيتور، رفعت مصر في فبراير الماضي وجودها العسكري في المنطقة، وزجّت بمئات الدبابات بحجة مواجهة تداعيات الحرب في غزة.
في المقابل، وجّهت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش اتهامات للنظام المصري بارتكاب جرائم حرب خلال حملاته في شمال سيناء، حيث دُمرت آلاف المنازل لإقامة منطقة عازلة بين عامي 2013 و2020.
هذه الواقعة الجديدة تثير أسئلة حول فعالية التنسيق الأمني في المناطق الحدودية، وكذلك حول طبيعة التهديدات المتصاعدة في ظل تعقيد المشهد الإقليمي، خاصة بعد تزايد التدخل الإسرائيلي في رفح وتكثيف الهجمات في غزة.
https://www.al-monitor.com/originals/2025/04/israel-intercepts-weapons-laden-drone-egypt-what-we-know