شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة هدم وتجريف واسعة طالت منازل ومنشآت مدنية في مناطق متعددة من الضفة الغربية، في مقدمتها مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم، وقرية خلة الضبع جنوب الخليل.
هدم جماعي في مخيم نور شمس
ففي شمال الضفة الغربية، اقتحمت جرافات الاحتلال مخيم نور شمس الواقع شرق طولكرم، تحت حماية أمنية مشددة، وشرعت بهدم خمس بنايات سكنية تحتوي على 15 شقة تقطنها عائلات فلسطينية.
ووفق مصادر محلية صدر قرار الهدم في وقت متأخر من الليلة الماضية، ونُفّذ بسرعة خاطفة فجرًا، دون إنذار كافٍ أو توفير بدائل سكنية للمتضررين.
وتأتي هذه العملية في إطار خطة أوسع كشفت عنها مصادر محلية، تقضي بهدم أكثر من 100 بناية سكنية في مخيمي طولكرم ونور شمس، ضمن ما يُعتقد أنه سياسة إسرائيلية متعمدة لإفراغ المخيمات الفلسطينية وتهجير سكانها قسرًا.
جنوب الخليل تحت الجرافات
في الوقت ذاته، شهدت قرية خلة الضبع بمنطقة مسافر يطا جنوب الخليل، حملة هدم أخرى أسفرت عن تدمير أكثر من 25 منشأة، شملت منازل سكنية وحظائر ماشية ومنشآت زراعية.
وتُعد خلة الضبع واحدة من القرى المهددة بالإزالة الكاملة بموجب خطط إسرائيلية توسعية تستهدف السيطرة على منطقة مسافر يطا، التي تعد من أفقر المناطق الفلسطينية وأكثرها عرضة لعمليات التهجير القسري.
الأونروا: التهجير يتعمّق والكارثة الإنسانية تتسع
وفي تعليق رسمي، أعرب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في الضفة الغربية والقدس الشرقية عن قلقه البالغ إزاء تزايد أوامر الهدم التي تصدرها سلطات الاحتلال، وخاصة في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وقال المسؤول الأممي إن تنفيذ هذه الأوامر "سيعمّق الكارثة الإنسانية ويزيد من التهجير القسري في شمال الضفة الغربية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف عمليات الهدم، وتمكين العائلات النازحة من العودة إلى منازلها بأمان وكرامة.
شاهد الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=Ok59mPCtArs
https://www.facebook.com/watch/?v=1186745836035252