كشف مقال بموقع مجلة "جلوبال سيرش" الأمريكية أن تهجير الغزيين إلى سيناء سيكون مقابل  120 مليار دولار، بالإضافة الى 60 مليار دولار، قيمة تأجير شقق خالية تم بناؤها في سيناء، بواسطة الجيش المصري وهي مقسمة إلى مجمعات.

وأضافت الدورية الأمريكية أن محمد دحلان المستشار الحالي لرئيس الإمارات محمد بن زايد الأمني ورئيس الأمن الوقائي السابق في غزة، من مهامه حفظ الأمن في هذه المجمعات تحت إشراف لواء مصري جاري تعيينه.
 

مسح غزة من الخريطة
وجاء مقال "جولوبال سيرش" بعنوان "مسح غزة عن الخريطة".
"Wiping Gaza Off The Map": Big Money Agenda. Confiscating Palestine’s Maritime Natural Gas Reserves

أوضحت فيه قبل أشهر أن الهدف من كل هذا الدمار والدعوات للتهجير هو منع الفلسطينين من الوصول إلى حقوقهم في مخزون الغاز البحري الضخم والتي يُقدَّر حسب تقديرات متواضعة أولية بـ 177 تريليون مكعب من الغاز والتي تبلغ قيمتها اليوم 534 مليار دولار.
إضافة إلى مخزون مؤكد للنفط الخام من منطقة قلقيلية مرورا بوادي قانا وسلفيت إلى منطقة رنتيس ويقدر ب 1.7 مليار برميل نفط بقيمة مبدئية 142 مليار دولار.

وأكد المقال أن أهمية غاز غزة أنه يساوي أو يزيد كل المخزون المكتشف لكل من الكيان وسوريا ولبنان مجتمعين.
وكشف المقال أنه يستحيل أن يسمح الصهيوني للفلسطينين بالاستفادة من هذه الثروة النفطية التي يمكن تشكل انقلابًا تاريخيًا لصالحهم.

الجانب المهم من المقال هو حصول مفاوضات ولقاءات سرية بين 2021-2022 بين المصريين والصهاينة ليتم الاستفادة من سرقة هذا الغاز؛ ووافقت سلطات الاحتلال وتم تحديد بداية عام ٢٠٢٤ للتنفيذ.
https://globalresearch.ca/israel-gas-oil-and-trouble-in-the-levant/5362955?fbclid=IwAR1dBJxU4UKgpnIvf6c7jRestm-AailScyBE9X5S_aTm8hriy9fDl3oKVFk
 

مناقشات "الكونجرس"
   
وسبق لموقع "إسرائيل اليوم" نشر تفاصيل المبادرة الأمريكية التي تحدث عنها وزير خارجية الولايات المتحدة السابق أنتوني بلينكن بمناقشة مقترح "دولة فلسطينية".
وأوضح الموقع الصهيوني أن المبادرة تدعو لجعل المساعدات الأمريكية للدول العربية مشروطة بالاستعداد لقبول اللاجئين من غزة، وعُرضت الخطة على كبار أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الحزبين وحظيت بمباركتهم.
والذي رحب بالاقتراح علنا ويروِّج له هو عضو مجلس النواب المخضرم جوي ويلسون".

وأضاف أنه سيُفرَض على مصر أن تفتح المجال لترحيلهم، بوصفها الممر الوحيد، وستأخذ حصّتها (مليون)، ونصف مليون لتركيا، وربع مليون لليمن، وربع مليون للعراق.

ومن بين الأطروحات الأمريكية،  توطين الفلسطينيين في مدن القاهرة الكبرى بالمدن الجديدة، كالعاشر من رمضان والسادس من أكتوبر، أو تهجير الفلسطينيين لمدن السويس والاسماعيلية وبورسعيد، أو إلى سيناء، وهو ما يصفي القضية الفلسطينية تماما.

وفي لقاء السيسي بترامب بالبيت الأبيض أبدى استعدادا "لحل قضية القرن في صفقة القرن" فكان أول من طرح علنا من جانب العرب الخطة، بعد أن طرحها أكاديميون وضباطا صهاينة منهم جيورا إيلاند، ثم استخدم كوشنر صهر ترامب وجرينبيلات مستشار ترامب المصطلح نفسه وسوقاه عبر البحرين والإمارات ومصر قبل 6 سنوات.

وكان السيسي (في لقاء مع المستشار الالماني شولتز) اقترح تهجير سكان غزة إلى صحراء النقب، لحين انهاء العمليات العسكرية وتصفية المقاومة الفلسطينية!
 

اجتماعات نوفمبر 2023
   
وطرح قادة ومسؤولون أورربيون في اجتماعات (المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط) والذي انعقد في "برشلونة" الإسبانية، دعم مصر ماليا لاستقبال الفلسطينيين ما يعني في وجه من أوجهه استئناف العدوان الصهيوني على الغزيين بشكل أكبر مما قبل الهدنة وذلك في 24 نوفمبر 2023.

ورفضت القاهرة مناقشة هذه المقترحات، كما رفضت تولي أي مسؤولية أمنية مستقبلاً، لأنها تعني ضمناً أن تواصل هي ما عجزت عنه الحملة العسكرية الصهيونية.
ورغم الموقف المعلن من أن "مصر ترفض ترحيل سكان قطاع غزة إلى خارج أراضيهم" إلا أن سامح شكري وزير خارجية السيسي السابق عبر عن إمكانية السماح به.

فقال في كلمته ضمن منتدى برشلونة: "التهجير مرفوض دولياً، وهذا نقدره، ولكن إجراءات إسرائيل تدفع نحو التهجير، والدول التي تعارض التهجير لا تقوم بالإجراءات الكافية للحيلولة دون وقوعه".

وطرح الأوربيون في برشلونة العديد من الأفكار المتنوعة على مصر، منها إنشاء معسكرات إيواء في الشريط الحدودي المحاذي للحدود مع قطاع غزة، داخل سيناء، بعمق لا يتجاوز 10 كيلومترات، وأيضاً فكرة استيعاب المرحلين الفلسطينيين المحتملين، داخل المحافظات المصرية المختلفة.