فرض ترامب 25% جمارك علي واردات المكسيك وكندا و10% على وارادات الصين، وأعلنت المكسيك ثم كندا فرض جمارك 25% علي صادرات امريكا ووصفته كندا بالبلطجي وأنها ستتعامل معه برد قوي وثوري ودعته الصين إلى حوار قبل فرض الرسوم.
وردت المكسيك بالفور على القرار بفرض تعريفات جمركيه على كافة المنتجات الامريكية في حين لم تكتف كندا بالرد فقط،
وقال ترودو رئيس الوزراء الكندي: "حزين لقرارات ترامب بزيادة التعرفة الجمركية على الصادرات الكندية لأميركا، ويوضح للشعب الأمريكي ان هذه الزيادة سوف تؤثر بشكل مباشر على المستهلك الأمريكي، وترفع التكلفة عليه.".
وخرج رئيس الوزراء الكندي ترودو فورا يحث الكنديين على شراء المنتجات الكندية، بدلاً من المنتجات الأمريكية، وقضاء عطلاتهم في كندا بدلاً من الولايات المتحدة. أما الصين فلا زالت تراقب بصمت.
الخبير الاقتصادي محمد العريان تحدث عن الرؤى بشأن نهج سياسة التعريفات الجمركية الأميركية؟ فأوضح أمرين الأول: نظراً للقوة النسبية للولايات المتحدة والضعف النسبي للعديد من البلدان الأخرى، فإن النهج يعد بمكاسب لأميركا في الأمد القريب. والسؤال الرئيسي هنا هو ما إذا كانت هذه المكاسب تتحقق على الفور أم فقط بعد أن تحاول بلدان أخرى المقاومة وتفشل.
والثاني أنه "ستصبح التوقعات الأطول أجلاً أقل ملاءمة للولايات المتحدة إذا أصبحت التعريفات الجمركية "لعبة متكررة". وكلما كانت التعريفات الجمركية أكثر قوة، كلما كان الحافز أقوى للدول الأخرى للحد من اعتمادها الاقتصادي والمالي على الولايات المتحدة وتسريع تفتت النظام الاقتصادي الدولي الذي خدم أميركا تاريخياً على نحو جيد.".
ورأى أن "استخدام التجارة كسلاح يعد بمكاسب فورية للولايات المتحدة. ولكن إذا استمر على مدى الوقت، فإنه يخاطر بتآكل المكانة المركزية لأميركا في الاقتصاد العالمي في حين يشجع البلدان الأخرى على البحث عن أنظمة بديلة تتجاوزها".
وتشكل صادرات المكسيك إلى أمريكا 35٪ من الناتج المحلي الإجمالي للمكسيك، أما صادرات كندا إلى أمريكا فتشكل 22٪ من الناتج المحلي الإجمالي لكندا.
وبالمقابل، فإن صادرات أمريكا إلى كندا تشكل 1.5 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا، و إلى المكسيك تشكل 1.2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لأمريكا.
وقيمة الدولار الأمريكي أكبر بنسبة 1.2٪ مقابل الدولار الكندي، ووصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 2003.

