بعد أيام من إبداء حزنه على إزاحة بشار الأسد من قبل الثورة السورية، لم يتفاجأ المتابعون من "اعتذار" قدمه الصحفي الناصري حمدين صباحي، ليس على دوره في استدعاء الجيش أمام الفرز الديمقراطي الذي جاءت به ثورة يناير 2022، باعتباره أحد أبرز أركان الحكم العسكري وأحد الداعين من خلف قناع الثورة إلى النزول للشارع إلى جوار الفلول والشرطة مستنجدا بالجيش لإزاحة أول رئيس منتخب وكان هو أحد منافسيه واحتل المرتبة الثالثة أمامه، بل يعتذر عن دور الكومبارس في "انتخابات" 2014 التي وضعته ثالثا للمرة الثانية.

ويبدو أن الاعتذار جاء متأخرا جدا، بعد أن كان من نصيب "المناضل" الركلة الأولى -أعان ظالما على ظلمه- فهمشه الانقلابيون وهو منهم وربما أشد كرها!

وقال الإعلامي والمذيع بقناة الجزيرة زين العابدين توفيق: "مع كامل الاحترام لفكرة الاعتذار من أي طرف، لكن أي اعتذار لا ينقذ أرواحا كان من الممكن إنقاذها لو اتخذ الموقف الصحيح في الوقت الصحيح فلا قيمة له عندي. هو والعدم سواء".

وأضاف  من حساب @zeintawfik، ".. لا يحتاج الأمر عشر سنين عشان تعرف انك كنت حيوان وجحش وشريك في الدم بعدم اتخاذ الموقف الصحيح في الوقت الصحيح.".
ttps://x.com/zeintawfik/status/1884941494349373475

وعلق المعلم زكي @YSgZOmgLBLJHDsj "هو حمدين صباحي لسة فاكر يطلع يستفرغ علينا قاذوراته دلوقتي يالله يا ابن المتعاص ده انت أول واحد رقصت على الدم وأول واحد شاركت في تثبيت أركان المتعاص بالمشاركة في انتخابات الرئاسة ولا نسيت يا أنجس من أنجس خنزير اتفو على أشكالكم العرة يا اخي ولكم يوم والله
https://x.com/YSgZOmgLBLJHDsj/status/1884793297555595288

وكتب حساب @AwAmer11267796، "الكومبارس حا يفضل كومبارس.. اعتذار حمدين صباحى غير مقبول. دى حياة شعب. بعد ١٢ سنة من رابعة الاعتذار زى عدمه.  ١٢ سنة معتقلو الرأى وهم اصدقاؤه فى عزل انفرادى بلا علاج ولا زيارات ولا راوا أمهاتهم. ومئات ماتوا ف السجن . حمدين شريك فى عمليات خداع الجماهير واطالة عمر الفساد والظلم ..".
https://x.com/AwAmer11267796/status/1884918032461410780

وعلق حساب خليك راكب دماغك @Hemaa31920413، "القيمة الوحيدة والحقيقية في اعتذار  حمدين صباحي هو انه  -كانتهازي محترف- لن يعتذر مالم يكن واثقا ان سفينة "الحنين" موشكة على الغرق! .. القصة القديمة المملة، الفئران أول من يغادر السفن الغارقة!".
https://x.com/Hemaa31920413/status/1883443692658377137

وفي عام 2013، أثار وفد من الحزب الناصري المصري الجدل عندما زار بشار الأسد في سوريا لإظهار دعمه. وقال المؤسس المشارك للحزب فاروق العشري لوسائل الإعلام المملوكة للدولة آنذاك إن النية وراء دعم الأسد كانت زيادة المقاومة ضد الخطط الأمريكية والصهيونية. ووصف العشري الأسد بأنه خط الدفاع الأخير للعروبة، والتي تشكل جوهر الأيديولوجية القومية والناصرية.

وأضافت أنه بعد 11عاماً، يجد بعض الناصريين والقوميين المصريين أنفسهم تحت طائلة اللوم الشديد لحزنهم على رحيل الأسد.

وكتب الناصري  حمدين صباحي على منصة إكس بعد وقت قصير من فرار الأسد من سوريا: "آه يا سورية الحبيبة  ..  الطعنة غائرة في قلب العروبة  ..  لكن العروبة لن تموت"!

الناشطون المصريون  انتقدوا على الفور "صباحي"، وكتبت المحامية الحقوقية ماهينور المصري: ‏وهي العروبة دي ما بتصمدش غير على جثث شعوبها عن طريق طغاة وسفاحين ومجرمين وكمان مدعومين من ايران وروسيا؟ ده ايه العروبة العرّة دي؟!

وقال حماد إن "بعض الأشخاص الذين يعتنقون الإيديولوجية القومية وغيرها من وجهات النظر العالمية المماثلة يعانون من الهلوسة السياسية..".