قالت تقديرات إن ياميش رمضان ارتفعت أسعاره 20 % مع قرب شهر رمضان وسط تراجع حاد في الواردات، وبلغت فاتورة واردات مصر من الياميش في 2024 نحو 140 مليون دولار بحسب "الغرف التجارية".
وأكدت شعبة العطارة بالغرف التجارية المصرية أن متوسط سعر الجوز في مصر 300 جنيه (5.96 دولار) للكيلوجرام، وسعر اللوز 1100 جنيه (21.87 دولار)، والفستق 1200 جنيه (23.86 دولار).
وقدرت ارتفاع في أسعار المكسرات بين 15 و20 % عن عام 2024، عزته إلى ارتفاع كلفة الاستيراد والنقل، جنباً إلى جنب والتغيرات المستمرة في سعر صرف العملات الأجنبية، علاوة على ارتفاع الطلب الذي يسبق حلول شهر رمضان.
وقال نائب رئيس شعبة العطارة بغرفة القاهرة التجارية شادي الكومي، "بلغت فاتورة واردات مصر من الياميش في 2024 بنحو 140 مليون دولار، بتراجع قدره 20 % من حيث الكميات عن تلك المستوردة في عام 2023.".
والولايات المتحدة من أكبر مصدري الجوز الذي يمثل 24.55 % من حجم المكسرات الموردة إلى مصر، وضمت حكومة السيسي الياميش الرمضاني، الذي يواصل تراجع استهلاكه خلال عام 2025، إلى "السلع الاستفزازية" أو "الترفيهية" بسبب فاتورة الاستيراد الدولارية.
وزارة الزراعة الأميركية، قالت في تقرير إن استهلاك الياميش في مصر يقتصر على استعمال المكسرات على صناعة الحلويات التقليدية، وأشهرها "الكحك" الذي يقدم خلال الأسبوع الأخير من رمضان وعيد الفطر.
ويلفت تقرير وزارة الزراعة الأميركية إلى ارتفاع استهلاك المصريين من الجوز وغيره من صنوف المكسرات في عام 2021، وسط جائحة فيروس كورونا، إذ كانت شريحة أكبر من السكان تتناول المكسرات كوجبات خفيفة بسبب قيمتها الغذائية، ومع ذلك، عاودت مستويات الاستهلاك إلى ما قبل الجائحة بحلول عام 2022 مع انخفاض استهلاك الجوز بسبب ارتفاع سعره.
واضطرت الأسر إلى استبدال مكسرات الباميش باهظة الثمن بالفول السوداني بديلاً للبندق وعين الجمل أو الفستق في حشو القطائف.
وتتطلب أشجار الجوز ما بين 4000 إلى 15 ألف ساعة تبريد في السنة خلال فصل الشتاء، مما يعني أنها تحتاج إلى التعرض لدرجات حرارة تتراوح بين 0 درجة مئوية و7.2 درجة مئوية، لكسر الخمول والإزهار بشكل صحيح، وهي الظروف التي يصعب توفيرها في مصر نظراً لمناخ البلاد المائل للدفء.

