واصل رواد مواقع التواصل التعليق على الظهور الأثير للقائد يحيى السنوار، في فيديو خصّه المجاهدون لبرنامج (ما خفي أعظم) على قناة الجزيرة والمذيع الغزاوي تامر المسحال وهو يردد أبيات أحمد شوقي "وللحرية الحمراء باب .. بكل يد مضرجة يدق" والتي يوازيها نثرًا ما كتبه الأديب والمفكر سيد قطب، "ولابد لهذه الأمة من ميلاد ولابد للميلاد من مخاض ولابد للمخاض من آلام"..

إلا أنها تعني ما سبق وأعلنه السنوار في عام 2022، أن باب الحرية واحد هو في غزة التي "..ستفضح هذه المدينة كل المطبعين، وستخزي كل المنسقين، وستكشف حقيقة كل المفرطين والمتنازلين".

https://twitter.com/NasserAwadQ/status/1851332207429705917

 

لا يخاف

وركز مراقبون فلسطينيون على ما كتبته صحيفة معاريف العبرية: "يحيى السنوار لم يكن يخشى التحرك في العلن خلال الحرب.".

حيث ظهر يحيى السنوار في الفيديو الذي ضمنه المسحال لبرنامجه، مرتديًا الزي العسكري، يتحرك وسط المنازل المحيطة برفقة عناصر المقاومة وبالقرب من الجنود الإسرائيليين، وعلى خلفية الدمار الناجم عن المعارك.

وتُظهر المشاهد أنه قاد العديد من العمليات ضد الجيش "الإسرائيلي" في رفح جنوب قطاع غزة، مما يؤكد أنه لم يكن يخشى التحرك في العلن خلال الحرب.

https://x.com/tamerqdh/status/1883060544627757389


حامل الأمانة

وينقل ناشطون عن د.محمود ابو نائل هذه المعاني يقول: "كأنه وافد تاريخ السلف الأوائل إلينا، يقيم الحجة علينا.. بعصاه يجوب الركام يبحث عن الغزاة من أقصى شمال غزة إلى جنوبها.. على عاتقه حمل أمانة المسجد المبارك، وصون مقام النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحقوق شعب مظلوم مقهور في عالِم ظالم.. تحمّل ما تنوء بحمله الجبال، فكان -تقبله الله- جبلاً فوق الجبال، وربما سار على موج البحار بحراً.".

ويضيف "أبو نائل"، "لم تنسَ رفح جولاته، ولا خانيونس صولاته، ولا زال صوته في نفوس الجيل يتردد "وللحرية الحمراء باب، بكل يد مضرجة يدق".

ويعلق، "على مثل أبي إبراهيم فلتبكِ البواكي؛ لكنّ عزاءنا أنّ أمتنا ولاّدة، وغزة لا تعرف العقم، وأرضها لازالت تنبت جيل النصر القادم بإذن الله.. يراه المنهزمون مستحيلاً بعيداً، ويراه الربانيون قريباً أكيداً.".

https://x.com/morabetoooon/status/1883518982956724601

ويضيف فايز الكندري المعتقل السابق بجوانتنامو عبر @fayezalkandary، "كان يمشي على الركام ويلتحف بخرقة، يحمل في يده سلاحَه وفي قلبه إيمانَه، لقد استشهد بين أحضان أرضه معانقًا حقَّه، لقد كان بين أبنائه مجاهدًا لا بعيدًا عنهم مُنَظِّرًا، وقبل رحيله ألقى علينا نظرةَ وداعٍ وبيتَ شعرٍ لِيحفظه الجيلُ القادمُ:

وللحرية الحمراءِ بابٌ *** بكل يدٍ مُضَرَّجَةٍ يُدَقُّ