أكدت شركتا الاتصالات الفلسطينيتان "بالتل" و"جوال"، وهما الشركتان الرئيسيتان في غزة، أن خدمات الاتصالات، والإنترنت، توقفت بشكل كامل في القطاع.
وقالتا في بيان "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل لكافة خدمات الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة بسبب العدوان المستمر".
ويشهد قطاع الاتصالات في غزة، تذبذبا منذ بدء الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس، بعد هجوم الأخيرة الدامي يوم 7 أكتوبر الماضي.
ويرتكب جيش الاحتلال عدوانا على غزة تسبب في توقف الإمدادات للقطاع المحاصر، وقطعا متكررا لجميع للاتصالات.
وشهر نوفمبر الماضي، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن الاتصالات "انقطعت مجددا" مع قطاع غزة مستنكرا "محاولة خنق متعمدة".
في الوقت نفسه، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" أن قطع الاتصالات جاء بعد منع إدخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية.
وتعتبر إسرائيل أن الوقود منتج مزدوج الاستخدام عالي الخطورة، مدني وعسكري، وترى أنه قد يفيد حماس.
وفي اليوم الـ69 من الحرب على غزة، تحتدم المعارك في عدة محاور، بينما يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب مجازر تخلف عشرات الشهداء والجرحى يومياً بالغارات والأحزمة النارية والقصف المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع. كما تتفاقم الكارثة الإنسانية، حيث يعيش أهالي القطاع أوضاعاً مأساوية في ظل عدم وجود أماكن آمنة يلوذون إليها ولا دواء ولا ماء ولا غيرهما من أبسط مقومات الحياة.

