أعتبر مراقبون ومنظمات حقوقية أن الصحفي الفلسطيني المقيم بغزة ضياء الكحلوت كشف المزاعم الصهيونية وهو الصحفي الذي اعتقلته قوات جيش الاحتلال الصيهوني المتوغلة في شمال غزة بن عشرات وهي تقتحم دور الايواء التي وفرتها وكالة الأونروا وساقت العشرات من العزل اللائذين بالمدارس كأسرى بل وسط دعايتها أنهم منتمون لكتائب "القسام".
وقال الكاتب والمفكر التركي محمد جانبيكلي عبر موقع (اكس) إن "الجيش الإسرائيلي إعتقل مدنيين في غزه وقام تجريدهم من ملابسهم وقام بتصويرهم ونشرهم للإعلام العبري على أنه قبض على مقاتلين من حماس .. المعتقلون من الرجال والشباب تم اعتقالهم بشكل جماعي.. " لكن ما فضح كذبة الجيش الإسرائيلي بشأن أن هؤلاء مقاتلين من حماس هو وجود الصحفي ضياء الكحلوت بين المعتقلين".
وأوضح " جانبيكلي " عبر @Mehmetcanbekli1 أنه "ورغم أن الجيش الإسرائيلي نشر الصور على أنها من خان يونس، إلا أن الصور من منطقتي جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة. ومن المعروف ان الجيش الإسرائيلي قال لجنوده في الندوات قبل الحرب إنه لن يضع حدا لجنوده بشأن تعذيب وإذلال سكان غزه وأنهم فوق القانون الدولي، وان العرب الذين يسكنون غزه هم دون البشر.".
المرصد الأورومتوسطي
ومن جانب آخر، قالت منظمة (المرصد الأورومتوسطي) إنها تلقت "إفادات بشن القوات الإسرائيلية حملات اعتقال عشوائية وتعسفية بحق النازحين وبينهم أطباء وأكاديميون وصحفيون ومسنون، من داخل مدرستي (خليفة بن زايد) و(حلب الجديدة) وكلاهما تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا".
ونقل المرصد عن شقيقة الصحفي، ضياء الكحلوت، قولها، إن "القوات الإسرائيلية أجبرته على ترك طفلته المعاقة البالغة سبعة أعوام، واعتقلته تحت تهديد السلاح، وجردته كحال جميع المعتقلين من الملابس".
وقال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" ومقره لندن، معلقا على لقطات بثها الإعلام الصهيوني للأسرى، إن "إسرائيل اعتقلت عشرات المدنيين الفلسطينيين بعد التنكيل الشديد بهم وتعريتهم كليا من ملابسهم على إثر حصارهم منذ أيام داخل مركزين للإيواء في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة".
وكانت لقطات لعشرات الرجال المجردين من ملابسهم بين أيدي جيش الاحتلال الصهيوني في غزة أثارت تضاربا بين مصادر إعلامية "صهيونية" قالت: "إن السلطات ستحقق إن كان بعضهم من مسلحي حماس، وبين أصوات حقوقية قالت إنهم مدنيون اعتقلوا من مراكز لإيواء النازحين".
وقالت هيئة البث (الإذاعة) الصهيونية إن "جيش الدفاع اعتقل العشرات من الرجال في قطاع غزة وحولهم للجهات المختصة للتحقيق"، مشيرة إلى "أن الهدف من التحقيق هو معرفة ما إذا كان بعضهم ينتمون لحركة حماس".

