كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن ثلاثة مناطيد تجسس يستخدمها الجيش الإسرائيلي لمراقبة الحدود مع قطاع غزة تعطلت قبل أسابيع قليلة من شن حركة حماس هجومًا مباغتًا على المستوطنات الإسرائيلية ما أسفر عن مقتل المئات وأسر العشرات.
وقالت الصحيفة، أمس الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي أعلن في البداية أن عطلًا تقنيًا أصاب المناطيد ما تسبب بتوقفها عن العمل.
لكن بعد الهجوم، بدأت السلطات الإسرائيلية بالتحقيق في احتمالية أن تكون حركة حماس هي من أسقطت المناطيد كجزء من مخطط سبق الهجوم الذي وقع السبت الماضي، وفقًا للصحيفة.
وتوجد في هذه المناطيد وسائل تكنولوجية متطورة وكاميرات ذات قدرة عالية على التعقب والمراقبة، وتعد أدوات مهمة في منظومة التحذير في قطاع غزة، وكانت تراقب ما يحدث في شمال ووسط وجنوب القطاع.
وسقط قسم من هذه المناطيد في مستوطنات غلاف غزة (داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948) ولم يصلحها جيش الاحتلال، وفقًا للصحيفة.
وأضافت أن الجيش لم يطلق وسائل مراقبة أخرى مكانها ولم يرسل قوات للرد على أي تطور.
وطالبت مجندات تعملن في مجال المراقبة وضباط في منظومة الحدود بإعادة تشغيل المناطيد، لكن خبير تقني لم ينجح، الأسبوع الماضي، في إصلاحها لأسباب تقنية، ولذلك تقرر إرجاء إصلاحها إلى الأسبوع الحالي، وفق التقارير الصهيونية.
وكان منطاد تجسس مشابه قد سقط، في يونيو العام الماضي، في منطقة معبر بيت حانون – إيرز، ولم يتمكن جيش الاحتلال الإسرائيلي من استعادة الوسائل التكنولوجية التي كانت في هذا المنطاد.

