مع هبوط العملة الإسرائيلية إلى أدنى مستوى لها مقابل الدولار منذ عام 2016، أفاد موقع "المونيتور" أن البنك المركزي الإسرائيلي يبيع الاحتياطيات الأجنبية لدعم قيمتها.
وقال الموقع في تقرير كتبه "أحمد حسب الله" ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين وسط مخاوف من أن الصراع بين إسرائيل وغزة قد يعطل الإنتاج من الشرق الأوسط. كما باع البنك المركزي الإسرائيلي 30 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم الشيكل المتعثر، والذي وصل إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ عام 2016.
وقال البنك المركزي، إنه سيبيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية، ما سيوفر سيولة قدرها 15 مليار دولار من خلال آليات المبادلة لدعم الأسواق، بحسب بيان صدر يوم الاثنين.
يمتلك بنك إسرائيل حوالي 200 مليار دولار من احتياطيات العملات الأجنبية، وقال إن عمليات البيع تهدف إلى "تخفيف التقلبات في سعر صرف الشيكل وتوفير السيولة اللازمة لاستمرار حسن سير عمل الأسواق".
وأشار "المونيتور" إلى أن العقود الآجلة للنفط الخام بنسبة تزيد عن 3% لتصل إلى 85 دولارًا للبرميل بعد ارتفاعها بأكثر من 5% عند نقطة واحدة مساء الأحد. وارتفع خام برنت، المؤشر الدولي، بمقدار 2.25 دولار للبرميل إلى 86.83 دولار، كما ارتفعت الأسعار الأمريكية أيضًا.
يوم السبت، شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومقرها غزة هجومًا مفاجئًا على إسرائيل، حيث أطلقت آلاف الصواريخ وأرسلت مقاتلين إلى الأراضي الإسرائيلية، واقتحمت القرى الجنوبية. وردت إسرائيل بقصف غزة بغارات جوية. وقد قُتل أكثر من 700 إسرائيلي وما لا يقل عن 560 فلسطينيًا في القتال، وتم أسر عشرات الإسرائيليين في غزة.
وسلط الهجوم الصادم الذي شنته الجماعة الإسلامية المسلحة يوم السبت الضوء على أكبر فشل أمني إسرائيلي منذ حرب عام 1973.
وأوضح "المونيتور" أن عدم الاستقرار الجيوسياسي الإقليمي أدى إلى خوف المستثمرين من أن يؤدي الصراع إلى تعطيل إنتاج الوقود الأحفوري. ورغم أن إسرائيل والأراضي الفلسطينية ليستا منتجتين للنفط، إلا أن التوتر أثار قلقًا من أن الصراع سيتصاعد ليشمل أعداء إقليميين آخرين لإسرائيل، مثل إيران ولبنان، الدولتين المنتجتين للنفط. واتهمت كل من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بالتورط في الحرب، رغم أن حلفاء حماس ينفون ذلك.

