عبر مسئولون عسكريون، ومستوطنون إسرائيليون، ومحللون عسكريون، وقادة سابقون في جيش الاحتلال، عن حالة فقدان الثقة الكبيرة في حكومة بنيامين نتنياهو، وفي جدوى الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد المقاومة في قطاع غزة.

وقال نائب قائد أركان جيش الاحتلال السابق، يائير غولان، إن الاحتلال تعرض لأسوأ هزيمة في تاريخه، بعد اجتياح مقاتلي القسام لمناطق واسعة في غلاف غزة والسيطرة عليها لأيام.

وقال غولان "أعتقد أن ما جرى لنا يشكل الهزيمة الأسوأ في تاريخنا، أراها أخطر من حرب يوم الغفران، حيث تعرضت جبهتنا الداخلية للهجوم، بينما فشل الجيش في حماية السكان"، وفقًا لوكالة "صفا".

بدورها، ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن "غولان" شارك بنفسه في المعارك الضارية التي جرت مع مقاتلي القسام في غلاف غزة يوم السبت الماضي.

 

لا نؤمن بهذه الدولة

وظهر مستوطن صهيوني إلى جانب زوجته على القناة الـ12، قائلًا “لقد قطعت علاقتي بالدولة.. أنا لن أكون هنا.. لا أؤمن بهذه الدولة”. مضيفًا: “إن وضع أناس غير مناسبين في وظائف غير مناسبة من أجل إقامة حكومة فهذا ذنبك يا نتنياهو”.

وفي السياق، قال محلل الشؤون العربية في القناة الـ13 تسفي يحزيقلي: "إن الجيش الإسرائيلي لم يعطل عمل حماس، وإن الحركة لا تزال تعمل حتى الآن"، مضيفًا “سمعنا من الوزراء ونحاول استخلاص أهداف هذه الحملة منهم”.

وأضاف يحزيقلي "يقولون لك سنقضي على حماس، أو لن يكون هناك سلاح، أو إن غزة ستتحول إلى خيام وسيعم الدمار هناك، ومع ذلك أستطيع القول إن العمليات الإسرائيلية لم تمنع هجمات حماس المستمرة في عملياتها والتي تنتظر الهجوم البري".

 

حكومة الإرهاب اليهودي

كما قال وزير الأمن قائد هيئة الأركان الأسبق، الجنرال موشيه يعلون: "إن الجيش يعطي الشرعية لمن كان يفترض أن يخرج يوم السبت أو الأحد على أقصى تقدير ليعلن فشله واستقالته وترك إدارة المعركة لرجل آخر"، وذلك في إشارة إلى نتنياهو.

وأضاف يعلون في مشاركة على القناة الـ13 “كيف يمكن لشخص أقام منذ 10 أشهر حكومة ومجلسًا وزاريًا مصغرًا يضم متهمين ومشتبهًا بهم ومتطرفين؟”، مؤكدًا أنهم “متطرفون جدًا وما زالوا يؤججون الحرب حتى الآن، وقد وصفهم رئيس الشاباك بالإرهاب اليهودي”.

كما قال المحلل السياسي أمنون أبراموفيتش للقناة الـ12: "إن هذا هو الدمار الأكبر في تاريخ إسرائيل وقد حدث في عهد بنيامين نتنياهو".

حتى وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، ظهر في مقطع مصور وهو يقول "إنني خدمتُ إسرائيل كجندي ومحارب لمدة 47 سنة وقد رأيت الكثير من الأحداث الصعبة لكنني لم أر حدثًا بهذه الصعوبة".