اعتبر مركز "بتسيلم" الحقوقي الصهيوني، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل "ترتكب جرائم حرب" في قطاع غزة.
وقال متحدث المركز كريم جبران: "ما تم إعلانه بشكل واضح من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بقطع الماء والكهرباء والوقود والمواد التموينية عن قطاع غزة الذي يضم 2.23 مليون فلسطيني جريمة حرب كاملة".
وأضاف: "قطاع غزة كان وما زال بحاجة إلى إمدادات بشكل يومي بما في ذلك إعلان الحصار على هذه المنطقة تحت القصف"، وفقًا لـ"الأناضول".
قطع المياه والكهرباءعن غزة
وأشار جبران إلى أنه "عندما تقول إسرائيل إنها تقطع الماء عن غزة فهي تعني قطعه عن أكثر من 2.23 مليون فلسطيني، وكذلك الأمر بالنسبة للكهرباء وتأثير ذلك على تشغيل الأجهزة الحيوية والمستشفيات".
وتابع: "بالتالي فإن عملية قطع المياه والكهرباء والوقود والإمدادات تعني شكلًا من أشكال الإعدام لـ 2.23 مليون فلسطيني".
وحذر جبران من أنه "إذا لم يتم الإسراع في إيصال المساعدات الإنسانية والطبية والمياه والكهرباء إلى الناس تحت القصف والقتل فإن هذا شكل آخر من أشكال القتل والتصفية والعقوبات البربرية التي يفعلها الجانب الإسرائيلي بتصريحات رسمية".
ولفت إلى أن "المسؤولين الإسرائيليين صرحوا بشكل واضح بأنه تم قطع الماء والكهرباء والوقود وفرض حصار محكم وكامل على قطاع غزة لمنع إيصال أي مساعدات، وهذه جريمة حرب بحد ذاتها".
مئات الآلاف من النازحين
وذكر أن "تقديرات الأمم المتحدة هي بوجود أكثر من 200 ألف نازح داخل قطاع غزة".
وأكمل: "يزداد هذا الرقم كل ساعة إذ يتم الطلب من سكان أحياء كاملة بالرحيل وفي منطقة محصورة وضيقة مثل قطاع غزة، ولكن لا يوجد مكان يذهب إليه هؤلاء المدنيون فأنت تتحدث عن 30 كيلومترًا مربعًا (مساحة قطاع غزة) مكتظة بأكثر من 2.23 مليون نسمة وبالتالي لا توجد خيارات لانتقال السكان من مكان إلى آخر".
وأضاف متحدث "بتسيلم": "لا مكان آمنا الآن في قطاع غزة، فقد تم استهداف العديد من الأحياء المكتظة بالسكان وقضية الطلب من السكان الإخلاء هي مبكية فعلا فالإخلاء إلى أين؟".
واستطرد: "لا مكان آمنا يمكن اللجوء إليه في غزة علما بأن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) استوعبت الحد الأعلى الممكن من النازحين في المدارس، ولا يوجد أماكن أخرى يلجأ اليها المدنيون وحتى هذه الأماكن هي أيضًا غير آمنة بسبب القصف المتواصل على كل قطاع غزة".
وكانت إسرائيل بررت قراراتها بالهجوم الذي نفذه مسلحون فلسطينيون السبت، وأدى إلى أكثر من 1200 قتيل وأكثر من 3000 مصاب من الإسرائيليين، عسكريين ومدنيين، في غلاف قطاع غزة.
واستدرك جبران أن "الجريمة لا تبرر الجريمة، فرغم الاستنكار لما حصل فإن هذا لا يعطي إسرائيل المبرر لارتكاب جرائم حرب بحق المواطنين العزل داخل قطاع غزة".
وفجر السبت 7 من أكتوبر، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، عن إطلاق كتائب القسام لعملية عسكرية غير مسبوقة ضد الكيان الصهيوني باسم "طوفان الأقصى". وقال الضيف، إن هذه العملية ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى.
فيما أعلن الجيش الصهيوني بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة، ويواصل شن غارات مكثفة لليوم الخامس تواليًا على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه 2.2 مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006
ومنذ بدء العملية وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة جراء العدوان 1055 شهيدًا و5184 جريحًا بإصابات مختلفة.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اليوم الأربعاء، أن أكثر من 263 ألف شخص في قطاع غزة قد نزحوا من منازلهم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ خمسة أيام، والعدد مرشح للارتفاع.
وأعلنت وسائل إعلام الاحتلال أن أكثر من 1200 إسرائيلي قتلوا في العملية التي نفذتها حركة حماس في غلاف غزة، إضافة إلى أكثر من 3000 جريح بينهم 340 حالتهم خطرة، و23 موت سريري، في حين تشير التقديرات لوجود عشرات الأسرى، ومئات المفقودين.

