أكدت مستوطِنة إسرائيلية أن مقاتلي كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لم يأذوها وأطفالها الصغار، خلال دخولهم منزلها عند اقتحام مستوطنات غلاف غزة في معركة طوفان الأقصى.
ورَوت المستوطنة (روتيم) في مقابلة مع القناة الإسرائيلية 12، تفاصيل ما حدث يوم السبت صباحا عند بدء المعركة، وقالت إن المقاومين طمأنوها بأنهم لن يُلحقوا بها أي ضرر بعد ما علموا أن معها أطفالا.
وقالت المستوطِنة إن أحد مقاتلي المقاومة قال لها باللغة الإنجليزية “لا تقلقي أنا مسلم ولن نلحق بك الأذى”، موضحة أنهم دخلوا منزلها عند ما كانت تختبئ في الملجأ هي وابنها لياردين (6 سنوات) وابنتها يوفال (4 سنوات).
وأوضحت روتيم من مستوطنة اكْفار عِزا ما جرى قائلة “عندما بدأ الهجوم الولدان كانا نائمين، دخلت إلى الملجأ لأكون معهما وأقفلت الملجأ”، وأضافت “شرحت لهما أن هناك خطرًا في الخارج، وأن هناك أشخاصا سيّئين، ثم سمعت باب البيت يُقتحَم. وسمعت حديثًا باللغة العربية دار داخل منزلي”.
وقالت المستوطنة للصحفي، إنها أحكمت قبضتها على باب الملجأ لمنع دخولهم، لكنهم تمكنوا من فتحه برصاصة خدشتها وأصابت الخزانة. وأفادت بأن المقاتلين كانوا 6، وأنهم تفقدوا من في الملجأ قبل أن يطمئنها أحدهم، وتابعت “من ناحية، فاجأني قوله، ومن ناحية أخرى هدّأ من روعي”.
وأضافت المستوطنة أن طفلها كان يعي ما يحدث في حين لم تدرك الصغيرة الأمر، مضيفة أن “ما أخافهما قليلا كان السلاح”، وأوضحت أن أحد المقاتلين جلس معهم في المخبأ، وواصل الآخرون البحث في أرجاء المنزل.
وقالت روتيم في المقابلة التلفزيونية “رأى أحدهم موزًا على منضدة المطبخ، وقال لي: “هل يمكنني تناول واحدة؟” قلت له: “نعم، يمكنك تناول واحدة”.
وتابعت “أجروا اجتماعا صغيرا بجانب الملجأ، في البداية، تحدثوا باللغة العربية، وسألني ابني: “هل يفكرون الآن كيف يقدمون اعتذارهم؟” قلت له لا يبدو ذلك”.
وقالت المستوطِنة “بقوا في بيتي مدة ساعتين تقريبا، ثم أغلق أحدهم باب الملجأ وخرجوا جميعًا”، فسألها الصحفي “وانتهى الأمر؟” فردت “وانتهى الأمر”.
وتمكنت المقاومة الفلسطينية من أسر عدد من جنود الاحتلال واختطاف مستوطنين من غلاف غزة.
ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صورا تظهر أسر جنود إسرائيليين بعد تسلل المقاومة إلى مستوطنات غلاف غزة.

