شن مقاتلو كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، هجومًا هو الأعنف على الجبهة الداخلية الصهيونية منذ قيام الكيان وتركز في البلدات والكيبوتسات القريبة من الحدود مع القطاع ومع ذلك فقد اتسعت دائرة الهجوم إلى مناطق تبعد عشرات الكيلومترات في عمق النقب.

ووفقًا لما أعلن عنه الاحتلال فقد اقتحم العشرات من المقاتلين مدينة أوفاكيم التي تبعد حوالي 25 كم إلى الشرق من قطاع غزة، وقتلوا العشرات من الجنود والمستوطنين إلى أن تمكن الجيش أخيرًا وبعد معارك استمرت أكثر من 24 ساعة من استعادة المدينة.

 

أهم المستوطنات التي سقطت بيد القسام

وفيما يلي قائمة أهم المناطق التي تركز عليها هجوم القسام:

 

مدينة أوفاكيم

وتقع شرق قطاع غزة في منتصف الطريق بين القطاع ومدينة بئر السبع عاصمة النقب، حيث تبعد نحو 25 كم عن القطاع، ويبلغ عدد سكانها قرابة 30 ألفًا وتم تأسيسها عام 1955.

 

كيبوتس بئيري

ويقع في منطقة غلاف غزة الجنوبي وضمن تجمع مستوطنات "أشكول" ويبلغ عدد سكانه ألف نسمة وتأسس عام 1946، حيث شهد اشتباكات عنيفة وقتل فيه قادة كبار في تشكيلات الجيش.

 

كيبوتس إيرز

ويقع شمال القطاع ويبلغ عدد سكانه نحو 500 نسمة وتم تأسيسه في العام 1949، حيث يقع ضمن نطاق تجمع مستوطنات "خوف أشكلون – ساحل عسقلان"، والذي شهد معارك ضارية السبت الماضي، وقتل فيه العشرات ما بين جنود ومستوطنين، وتم تدمير أجزاء كبيرة من الموقع العسكري المحاذي له، بالإضافة للمعبر المسمى على اسمه "معبر إيرز"، واضطر الجيش لاستخدام المروحيات سعيًا لصد هجوم مقاتلي القسام.

 

كفار عازا

ويقع شرق غزة ويبلغ عدد سكانها نحو 700 شخص وتم تأسيسها في العام 1950، وشهدت معارك ضارية السبت والأحد الماضيين، حيث قتل فيها العشرات من الجنود والمستوطنين.

 

كيبوتسات الغلاف

وبالإضافة الى ذلك فقد شهدت العديد من كيبوتسات الغلاف اشتباكات عنيفة مع مقاتلي القسام وسقطت في يد مقاتليه واحدة بعد الأخرى خلال الساعات الأولى للمعارك، ومنها كيبوتس كرم أبو سالم جنوبي القطاع، وكيبوتس صوفا إلى الشمال منه، وكذلك العشرات من الكيبوتسات المحيطة ومن بينها كيبوتس "نتيف هعسرا" شمالي القطاع.

 

نقاط المراقبة العسكرية

كما اشتمل هجوم القسام وفقًا لمصادر عسكرية عبرية على استهداف نقاط المراقبة العسكرية أولًا وتدمير كاميرات المراقبة ووسائل إطلاق النار عن بعد عبر طائرات مسيرة، وكذلك الهجوم على المواقع العسكرية المتاخمة للكثير من الكيبوتسات شرقي القطاع.

وصباح يوم السبت 7 من أكتوبر، أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام، محمد الضيف، عن إطلاق كتائب القسام لعملية عسكرية غير مسبوقة ضد إسرائيل باسم "طوفان الأقصى".

وشملت العملية إطلاق آلاف الصواريخ بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو"، إضافة إلى تسلل عناصر كتائب القسام واقتحامها للمستوطنات الصهيونية، في وقت أفادت فيه مصادر إسرائيلية بمقتل وجرح المئات.

وقال الضيف، إن هذه العملية ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأٌقصى، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية “سيوف حديدية” ضد قطاع غزة.

ومنذ بدء العملية وبحسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية، فقد بلغ إجمالي ما وصل لمستشفيات قطاع غزة حتى اللحظة جراء العدوان 788 شهيدًا و4100 جريح بإصابات مختلفة.

وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 187.518 شخصًا في قطاع غزة نزحوا من منازلهم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أربعة أيام، والعدد مرشح للارتفاع. وأضافت أن 137.500 نازح يقيمون في 83 مدرسة تابعة للوكالة في كل مناطق القطاع، فيما لا يزال حوالي 3000 فلسطيني في غزة مهجرين في أعقاب التصعيد السابق.

في حين أعلنت وسائل إعلام الاحتلال أن أكثر من 1000 إسرائيلي قتلوا في العملية التي نفذتها حركة حماس في غلاف غزة، إضافة إلى أكثر من 2741 جريحًا بينهم 365 حالتهم خطرة، و25 موت سريري، في حين تشير التقديرات لوجود عشرات الأسرى، ومئات المفقودين.