قالت وكالة رويترز إن الحرب في أوكرانيا قد تكون بعيدة عن الشرق الأوسط، لكن تأثيراتها ستصل مطبخ عائلات عربية على وجه الخصوص، لكون أوكرانيا وروسيا تصدران ثلث القمح العالمي، إلى جانب ارتفاع أسعار الغذاء بعد الحرب إلى أعلى مستوياتها في 13 عاما.
وأشارت إلى أن ثلاث دول عربية هي الأكثر تأثرا بالحرب في أوكرانيا أولها مصر.
فى مصر فإن 90% من واردات القمح هي من أوكرانيا وروسيا، والصراع الدائر الآن له تأثير مدمر رغيف الخبز، حيث رفعت حكومة السيسي أسعار الخبز لأول مرة منذ الثمانينات.
كما تعتبر روسيا وأوكرانيا أيضًا من الموردين الرئيسيين لزيت عباد الشمس في مصر، وسيشعر الخبازون الآن بلسعة زيت الطهي مرتفع التكلفة.
ونقلت عن أحد أصحاب المخابز قوله إن شركته تضررت من ارتفاع أسعار الدقيق بنسبة 50٪ وارتفاع أسعار زيت الطهي.
وتعتبر مصر أكبر مستورد للقمح في العالم وثاني أكبر مستورد من روسيا، واشترت 3,5 ملايين طن من القمح حتى منتصف كانون يناير، وفقا لشركة "أس اند أس غلوبال".
وحذّر معهد الشرق الأوسط للأبحاث من أنه "إذا عطّلت الحرب إمدادات القمح" للعالم العربي الذي يعتمد بشدة على الواردات لتوفير غذائه، "قد تؤدي الأزمة إلى تظاهرات جديدة وعدم استقرار في دول عدة".
وفي وقت سابق، كشف تقرير لصحيفة "التلغراف" البريطانية أن سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا معرضون للجوع الشديد، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي تسبب في تقلب أسعار المواد الغذائية.

