لا صوت يعلو فوق صوت الإهمال بدولة الانقلاب، وهو الإهمال الذي لم يسلم منه المرضى، حيث سادت حالة من الغليان بين أهالي مركز إسنا بالأقصر، بعد انتشار صور لعمال وحدة الغسيل الكلوي، التابعة لمستشفى إسنا، وهم يستخدمون الغسالة الخاصة بغسيل الملابس في تكوين المادة الخاصة بوحدة الغسيل، بعد نقصها في المستشفى منذ عدة أيام.

وقال المحامي الشاذلي البحيري، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا القاهرة" على فضائية "القاهرة والناس" أمس: إن "أحد الأهالي اشتكى له من نقص أمبول "الببروان"، وحاول العاملون توفير البديل بخلط عدة مكونات، ما أدى إلى توقف الجهاز الذي يستخدمه المريض عن العمل بكل سهولة، وتعريض المرضى لتجلط الدم الذي يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.

فى السياق ذاته، سخر محمود فؤاد، المدير التنفيذي لمركز الحق في الدواء، من استخدام مستشفى إسنا غسالة ملابس لتجهيز علاج الفشل الكلوي بدلًا من استخدام الكبسولة، موضحًا أن تلك الواقعة مُهينة للشعب المصري والمرضى.

وأضاف "فؤاد"، خلال نفس البرنامج، أنه بحسب بيانات وزارة الصحة، فإن الغسيل الكلوي السبب الأول في الإصابة بفيروس سي.

وتابع: "استخدام غسالة في تجهيز علاج الفشل الكلوي كفيل باستقالة حكومة كاملة، ده استهتار بأرواح المواطنين".